ليندة حمدود تكتب: لبنان ينتصر باتفاق سياسي

ساعات الفجر الأولى الرابعة بتوقيت بيروت يخرج اللبنانيون للشارع فرحيين ،مبتهجيين لتنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار.
الإتفاق يتم و يتحقق حتى الساعات الحالية بعدما نجحت الدبلوماسية اللبنانية برئيس حكومتها المؤقت نجيب ميقاتي في تقديم إتفاق بين حزب الله والكيان الصهيوني للمصادقة عليه أو فتح حرب أهلية بين الجيش اللباني والحزب بدل مواجهة الكيان!.
دقائق أولى يعود فيها النازحين المهجرين قسرامن كل الٱراضي اللبنانية و الحدود السورية إلى بيوتهم .لبنان الذي دمر في ثلاثة أشهر كاملة من الحرب لم يعد نفسه لبنان.فلم تعد هناك بيوت ولا مدارس ولا حدائق حتى.
صور الدمار في كل الضاحية الجنوبية لا يختلف عن دمار غزّة ولكن يختلفان معا في الفترة الحربية ثلاثة أشهر مقابل عام وشهرينحزمت الحقائب وجمع الشتات وعاد. النازح لبيته الذي يمثل وطنا و إن أصبح ركام.
سيارات و ٱهازيج بالنصر والعودة عمت كل شوارع بيروت .زغاريد العودة و أجواء صنعها اللبنانيون الذين قدموا بيوتهم وأرواحهم و أغلى ما يملكون فدا غزّة وشعبها.
تضحية شعب لبنان الشقيق من أجل غزّة اليوم تكلل بنصر وعودة وفرج .فهنيئا العودة للديار ونأمل أن يكون نصرا آخر لشعبنا المكلوم بغزّة الصامدة.