منهج الإسلام في اختيار زوجة صالحة.. بقلم/ د. أماني نور استشاري الصحة النفسية والإرشاد الأسري والزواجي

جعل الله عز وجل الزواج سنه في خلقه ، وقد شرع الكثير من احكامه وشروطه، ووضع الحلول للكثير من مشاكله، لتستقيم الأسرة، والمجتمع،والحياة ، ومع تطور المجتمعات تعرضت مؤسسات الزواج للكثير من المتغيرات التي أثرت سلبا عليها؛
ومن هنا فلابد أن يتم اختيار شريك الحياة
وفقا لشروط ومعيار اسري سليم
لبناء أسرة ،
ذلك تعتبر الأسرة من أكثر التنظمات الإجتماعية أهمية عبر التاريخ الإسلامي، حيث رافقت الوجود الإنساني منذ بدء الخليقة،
وبالرغم من أن الأسرة اخذت عدة ضيغ وأشكال إلا أنها أعتبرت وباستمرار البنية الأساسية في بناء المجتمع، ولذلك فإنها تعتبر تنظيما اجتماعيا له شرعية قانونية ودينية وثقافية، كما تعتبر نسقا اجتماعيا له بناء وظيفة، حيث يتمثل هذا البناء في ذلك الأرتباط بين الرجل والمرأة بموجب عقد يأخذ صيغة شرعية وقانونية واجتماعية ، وكذلك وجود الأبناء ومجموعة من القيم التي تجمعهم، أما الجانب الوظيفي فيتمثل في تلك الوظائف والأدوار التي يفترض أن تقوم بها الأسرة والتي بالرغم من مقومات ومبرارات وجود واستمرار الأسرة التي تشمل وظائف وادوار اقتصادية واجتماعية وثقافية ونفسية وتربوية، وبالرغم من التطورات التي طالت الأسرة من حيث البناء والوظيفة عبر الزمن إلا أنه ما زال ينظر للأسرة باعتبارها من أهم المؤسسات الإجتماعية علي الإطلاق، ويسعي الجميع للحفاظ عليها والعمل علي استمرارها وتماسكها،
وقد حظي الزواج باهتمام المفكرين والباحثين والعلماء والأخصائيين الأجتماعيين، وبالرغم من ذلك كله فإن الأسرة وكأي تنظيم أجتماعي تتعرض لمشكلات متعددة أقتصادية اوأجتماعية أو نفسية أو صحية، كما أن العلاقات بين أفراد الأسرة عموما وبين الزوجيين نالت اهتماما كبيرا من الباحثين والمهتمين كما أن المشكلات الأسرية
اعتبرت من مجالات عمل الخدمة الإجتماعية المهمة.
ومن هنا فلابد من معايير لأختيار شريك الحياة.
اولا_الدافع الديني
كثير من الناس يتزوج من أجل الدافع الديني وخصوصا عند الناس الملتزمين دينيآ بشكل كبير وأعتبار الزواج كسنه دينية كونيه وقد نسمع مرارا أو تكرارآ عبارة اريد ان اكمل نصف ديني
فلابد الإختيار الديني والأخلاقي معا.
ثانيا الدافع الأجتماعي
تكوين أسرة والشعور بالاستقرار وبناء بيت من زوجة وزوج وأبناء
ثالثا-الدافع الجنسي
وهذا أكبر دافع من دوافع الزواج فهذه غريزة وضعها الحق جلا وعلا في الزوجين ولا يتم اشباعها الا عن طريق الزواج
رابعا- الدافع النفسي
الشعور بالأمان والموانسه والسند والدعم
خامسا -دافع الهروب
وهو من أسوء دوافع الزواج كأنه تعيش فتاة في أسرة تمارس عليها سياسية القمع واللوم والإحباط والكبت وكذلك المشكلات الزوجية بين الاب والأم وهنا من الممكن أن تتسرع الفتاة في الإختيار هربا من هذا الجو الكئيب وعادة يكون قرار الإختيار غير مدروس.
سادسا – دافع الشهرة والمال
كان تتزوج الفتاة من احد من المشاهير أو شخصية عامة ولا تلتفت إلي سلوكيات الزوج قبل الإختيار أو أن تتزوج من رجل ثري وهذا الدافع لا يقل سوء عن الدافع السابق فكلاهما ينتهي بالطلاق.
ويعتبر من أهم معايير الإختيار
الدين الصلاح والطاعة
الوعي عند الرجل يتمثل في سرعة البديهة والقدرة علي حل المشكلات
الحياء والخلق الحسن ، الجمال، الحسب، النظافة الشخصية ،
ولا يفضل الزواج كن القرابة اما اذا كانت بعيدة فلا بأس
ومن معيار الإختيار أيضا
الحب ولكن الحب الحقيقي يأتي بعد الزواج والعشرة والمودة بينهم
حيث قال جل وعلا
( ومن اياتة أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا آليها وجعل بينكم مودة ورحمة)
فما الحب إلا مودة ورحمة وقد ذكر الله سبحانه الزواج قبل الحب ومن شروط الزواج القبول فيجب أن يتوافر القبول فقد وليس الحب كما يعتقد الكثير ، بل أن الحب قبل الزواج يكون حب بيولوجي ، اي انجذب جسدي بين الطرفين.
ومن اهم الأسباب التي يرفض بها الزواج
الرجل الكذاب، والشكاك، البخيل، عاق الوالدين، الشخص الإعتمادي أو الانطوائي أو كما يقال( ضعيف الشخصية )الرجل النرجسى.