لأول مرة .. غارات إسرائيلية تستهدف معابر شمال لبنان مع سوريا

قتل عنصران من القوات السورية في قصف إسرائيلي استهدف معابر حدودية بين لبنان وسوريا للمرة الأولى، على ما أفاد المرصد السوري، وذلك بعيد الإعلان، مساء الثلاثاء، عن التوصل لوقف لإطلاق النار بين حزب الله واسرائيل.
وقال وزير النقل اللبناني علي حمية لرويترز، إن ضربات إسرائيلية استهدفت المعابر الحدودية الثلاثة بين شمال لبنان وسوريا وذلك للمرة الأولى”.
كما قال حمية إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الطرق قد قطعت نتيجة الضربات. وكانت الغارات الإسرائيلية على المعابر الشرقية للبنان في الأسابيع القليلة الماضية قد أدت بالفعل لإغلاق تلك الطرق المؤدية إلى سوريا.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية من جهتها عن مقتل شخص وإصابة آخر بجروح في غارة استهدفت معبر العريضة الحدودي بين لبنان وسوريا.
فيما ذكر التلفزيون السوري الرسمي أن 10 أشخاص أصيبوا، بينهم ثلاثة في حالة حرجة، في غارة إسرائيلية على معبر العريضة الحدودي ونقل الجرحى إلى المستشفيات القريبة.
معابر رسمية
وأفاد المرصد باستهداف “الطيران الإسرائيلي معابر رسمية” بين البلدين، وهي “العريضة في ريف طرطوس للمرة الأولى، والدبوسية وجوسيه في ريف حمص”.
كما أضاف أنّ الغارات على معبر الدبوسية أدت إلى “مقتل عنصرين في قوات النظام”، في حصيلة أولية، وذلك بعد غارات مماثلة استهدفت معابر حدودية عديدة بين البلدين خلال الشهرين الماضيين.
واستهدفت الغارات، ليل الثلاثاء، كذلك “معابر غير رسمية في وادي خالد في ريف حمص، و3 جسور على نهر الكبير الفاصل بين الحدود السورية واللبنانية”، وفق المرصد.
منشأة أسلحة
من جانبها، أعلنت القيادة المركزية الأميركية، اليوم الثلاثاء، أنها ضربت منشأة لتخزين الأسلحة تابعة لجماعات مسلحة متحالفة مع إيران في سوريا.
وأضافت أن الضربات جاءت ردا على هجوم على قوات أميركية في سوريا أمس الاثنين.
وعلى وقع الحرب في لبنان، كثّفت إسرائيل في الأسابيع الماضية وتيرة استهدافها لمناطق حدودية تضم معابر بين لبنان وسوريا، ما أسفر خصوصا عن خروج معبرين رئيسيين من الخدمة، هما معبر جديدة يابوس-المصنع، وهو الأبرز بين البلدين، ومعبر جوسيه-القاع. كما استهدفت معابر وطرقا غير قانونية في منطقة القصير، وجسرا في البلدة يصل بين ضفتي نهر العاصي.
وتقول إسرائيل إنها تريد أن تمنع شحنات السلاح من الوصول إلى حزب الله في لبنان.
ومنذ 26 أيلول/سبتمبر، كثّفت إسرائيل بشكل ملحوظ ضرباتها على سوريا، حيث أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان تنفيذ تل أبيب 86 هجوما على الأقل، ما أسفر عن مقتل 199 مقاتلا و39 مدنيا على الأقل.
وأسفرت ثلاث غارات دامية طالت مدينة تدمر في وسط سوريا في 20 تشرين الثاني/نوفمبر، استهدفت إحداها اجتماعا لمجموعات موالية لطهران، أبرز داعمي دمشق، عن مقتل 106 مقاتلين، وفق المرصد، في أعلى حصيلة قتلى يومية لمقاتلين موالين لإيران تسجل في سوريا منذ بدء النزاع في هذا البلد عام 2011.
ومنذ بدء النزاع في سوريا، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية، مستهدفة مواقع تابعة للقوات الحكومية وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله. وازدادت وتيرة الغارات على وقع المواجهة المفتوحة التي تخوضها إسرائيل مع حزب الله في لبنان المجاور.
ونادرا ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات، لكنها تكرر تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا. وتقول أخيرا إنها تعمل على منع حزب الله من “نقل وسائل قتالية” من سوريا إلى لبنان.