الزهرة العناق تكتب : الدماغ.. السيد و المأمور

الدماغ مرآة تعكس ما نزرعه فيه؛ إن أردته أداة للكد والاجتهاد، سيدهشك بإبداعه، وإن سلمته لسطوة الكسل، سيخذلك بخموله. هو أشبه بقائد سفينة، يتجه حيثما تأمره، لكنه في ذات الوقت يحتاج منك الانضباط لتوجيهاته.
إن دربته على المثابرة والعمل الجاد، صار مصنعا للإنتاج لا يكل ولا يمل. يحول الأفكار إلى إنجازات، ويجعل من الأهداف واقعا ملموسا. أما إن غرق في وحل اللهو و الكسل، صار عبئا، لا يعطيك إلا أوهاما جوفاء، تسلبك وقتك دون طائل.
إذا كيف نتعامل مع هذا المحتال؟!
التعامل مع الدماغ يكمن في الوضوح معه. اغرس فيه القيم التي تريدها، واعلم أن ما تزرعه اليوم ستجنيه غدا. روضه على الإنتاج، وذكره بأن الحياة لا تنتظر المتقاعسين، بل تصفق للجادين الذين يدركون قيمة كل دقيقة.
الدماغ ليس عدوا ولا صديقا، بل أداة بين يديك، تحكم بها مسار حياتك. فأحسن استخدامها، تكن سيد أيامك، لا تابعا لها.