أول تصريح من رئيس وزراء مصر عن سعر صرف الجنيه المتوقع

بعد تراجع الدولار الأميركي من أعلى مستوى سجله مقابل الجنيه المصري منذ تخفيضات مارس الماضي، تشهد سوق الصرف في مصر حالة من الاستقرار النسبي.
ورغم تأكيد الحكومة المصرية عدم وجود خطط لتعويم جديد أو تخفيض كبير في قيمة الجنيه، أثارت منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي مخاوف من تعويم وشيك، وهو ما نفته الحكومة على لسان رئيس الوزراء مصطفى مدبولي.
وأشار مدبولي، في تصريحات أمس السبت، إلى أن سعر صرف الجنيه قد يشهد تقلبات في حدود 5% خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا أن الحكومة لن تكرر أخطاء الماضي، حين أدى تثبيت سعر الصرف إلى أزمات اقتصادية أجبرت البلاد على تعويم العملة وفقدانها 40% من قيمتها.
وفي تعاملات اليوم الأحد وصل سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنك المركزي المصري 49.5458 جنيها. وفي حال تحرك في حدود حديث رئيس الوزراء فإنه سيرتفع 2.48 جنيه، إلى مستويات 52.02 جنيها.
وأوضح رئيس الوزراء خلال مؤتمر صحافي أن تحرك سعر الدولار في نطاق 5% خلال الفترة الماضية يُعد أمرًا طبيعيًا يعكس حركة الطلب والعرض، مرجحًا استمرار هذا النمط مستقبلاً.
وأكد مدبولي، في تصريحات سابقة، أن التزام مصر بنظام صرف مرن يهدف إلى تعزيز الاستقرار الاقتصادي، داعيًا المواطنين إلى عدم القلق من الزيادات المؤقتة في سعر الدولار، مشيرًا إلى أن “سوق الصرف يعمل وفق آليات العرض والطلب”. وأكد أن التجارة والصناعة تحصلان على مستلزماتهما الضرورية، وأن هذه الزيادات مرتبطة بتطورات عالمية، مثل الانتخابات الأميركية التي عززت قوة الدولار أمام العملات الأخرى، بما في ذلك الجنيه المصري.
وخلال الأسبوع الأخير من الشهر الماضي، واصل الدولار ارتفاعه أمام الجنيه ليقترب من حاجز 50 جنيهًا للمرة الأولى منذ القرارات الاستثنائية التي أعلنها البنك المركزي في مارس 2024.
في سياق متصل، أعلن صندوق النقد الدولي أن بعثته إلى مصر أحرزت تقدمًا كبيرًا في مناقشة السياسات لاستكمال المراجعة الرابعة ضمن برنامج تسهيل الصندوق الممدد.