إسراء عصام الشريف خريجة ماجستير بحرب غزّة .. بقلم/ ليندة حمدود

عندما يصنع الفرح والنجاح من رحم الألم والحرب.
عندما تكسر الإرادة قواعد الجيوش في ترسيخ الجهل وإحباط المعنويات وتوزيع الكٱبة في نفوس شعب أرضخ العالم أجمع في تحقيق أهدافه والإستمرار في ممارسة حياته وفق شروطه بحبّ و أمل ومجد.
من قلب غزّة الصامدة ،المتعرضة لكل أنواع الإبادة و المجازر والتجويع و الحصار.
بمدينة دير البلح أين تسجل المجازر كل يوم وتكتب قصص شهداء ملكوا حياة ويستمر القصف بالقرب من مؤسسة مشفى شهداء الأقصى بنت رفح الجميلة التي تطوعت لخدمة شعبها منذ لحظات القصف الأولى ولم تذخر أي مجهود أو تمل وتكل في تقديم الواجب العظيم لأبناء غزّتنا الٱشراف.
الأستاذة إسراء عصام الشريف ٱل طعمية خريجة في قلب الحرب.اليوم كان الموعد مع النجاح والتفوق وتحقيق الحلم.
ناقشت أستاذتنا الجليلة المرابطة رسالة الماجستير في مجال الأدب العربي مع نخبة الدكاترة حضوريا و عبر النت من أرقى أعلام غزّة في مقدمتهم
-الدكتور : جهاد نصار
الدكتور: جمال عدوان
الدكتور: عماد المصري
الدكتور: محمد عليّ أحمد.
حضور راقي وبهي في جوّ أدبي علمي تمثل بحضور العائلة للأستاذة إسراء كتحفيز لخفض الضغط ورفع المعنويات و على رأسهم السند والحبيب ورفيق الدرب الزوج و الأستاذ محمد إبراهيم ٱل طعمية إضافة للأخ الطيب حارس أستاذتنا البهية محمد أمير عصام الشريف.
جهد وعناء لم يأتي بالصدفة في حرب لم تترك أمل ولا بذرة لتتحقق الٱحلام في النجاح و لعل أحلام غزّة بشعبها هو السلام ووقف الحرب.
هي إرادة وشمعة منيرة في عتمة الظلم و الخذلان أبت أن تحققها الأستاذة إسراء رغم الفقد من ٱحبة وإرتقاء الغوالي وبُعد أكبر سند من الوالدين العزيزين اللذان إفتقدتهما في فرح العمر عندما عقد القران وعندما سلمت الشهادة الأب عصام الشريف والوالدة والشقيقة رضا.
غياب كان جسديا أما في القلب كتب ووضع كنبض لا يتوقف عن الدعم.بالزي الفلسطيني الجميل الذي يمثل وجود وطن تكالبت عليه الأمة وبراية العلم العظيم توجت إسراء الشريف خريجة.
فبين الحرب والنجاح حكاية لفتاة لا تعرف المستحيل فهنيئا لأستاذتنا الجميلة ومزيدا من النجاح و المراتب العليا التي تليق وعودتنا بها غزّة العظيمة.