التناغم المؤسسي فى مقابل التراخي المؤسسي

 

كتب..عمار ياسر

عندما ننظر الى المؤسسات الكبرى التى لها تأثير عالمى نجد انها لم تكن لتصل الى هذا المستوى من التأثير إلا إذا كانت لديها ثقافة ساعدتها على تحقيق النجاح وجعلتها تحقق أعلى إستدامة بل وأصبحت تعمل على تشكيل الثقافة العامة للجمهور العام.

السؤال الذى يطرح نفسة
كيف تحقق المؤسسات والشركات نجاحاً عابراً للحدود؟ ما الذى يجعلها ذات مطلب كبير من مختلف الفئات العمرية؟ نجد أن الأجابة على هذه التساؤلات تكمن فى ثقافة التناغم وثقافة التراخي.

فما هو التناغم المؤسسي؟
يُعنى التناغم المؤسسي الترابط بين المنظومة المؤسسية وبين فرق العمل المختلفة بهدف تحقيق الهدف العام للمؤسسة.هذا مايجعل المؤسسات تحقق الإنتاجية العالية والإستدامة فى خدماتها ومنتجاتها.

ولكن كيف يحدث هذا النوع من التناغم الذى يجعل مختلف فرق العمل تعمل بأعلى كفائتها؟ يحدث ذلك عندما تتبني الشركات والمؤسسات بكافة أنواعها ثقافة التدريب والتثقيف المستمر لموظفيها وتعزز لديهم الإنتماء المؤسسي وعندما يتحقق شعور الإنتماء لدى العاملين بالمؤسسة او الشركة تستطيع حينها أن ترى التناغم المؤسسي وكأنها مقطوعة موسيقية شديدة الترابط حين تسمع وترى وأنت داخلها تستطيع أن تستشعر روح العمل الجماعي.

ولكن هل هناك مايُسمي بثقافة التراخي المؤسسي؟ وهل تستطيع ثقافة التناغم أن تقضي على ثقافة التراخي؟ ينبع الإنضباط الحقيقي من التناغم والترابط ونعني بالإنضباط الإلتزام بكل شئ يحقق الهدف العام للشركة او المؤسسة يمكن القضاء على التراخي المؤسسي من خلال تعزيز روح الإنتماء الوظيفي وثقافة العمل الجماعي وليس بالأساليب العقابية المنتشرة فى العديد من المؤسسات والتى تجعل الشركة او المؤسسة تغرق فى دوامة التدوير الوظيفي وتفقد المؤسسة أصحاب الخبرات العالية والعقول المُجددة ينتج ذلك داخل المؤسسات بسبب إنتشار ثقافة التراخي المؤسسي ويحدث ذلك على مستوى القطاع العام والقطاع الخاص.

يُعد التدوير الوظيفي أكبر مشكلة تُهدد بقاء الشركة او المؤسسة إذ تعتمد عليه قوة الإنتاج وكلما كان مُعدل التدوير عاليا كلما كان مُعدل الإنتاج متراخياً

لذا على المؤسسات التى ترغب فى بقاء رايتها عالية خفاقة أن تتبني ثقافة التناغم المؤسسي فى مقابل القضاء على ثقافة التراخي التى تنتج بسبب أساليب التسلط والعقاب وإنتشار الغيبة والنميمة فى بيئة العمل مما يؤدى الى انتشار الفساد الوظيفي او التعفن الوظيفي فيحدث تصدع للمنشأة ويضعف الإنتاج ودائما من أجل الحفاظ على التطور الوظيفي لابد من تبني وتفعيل ثقافة التناغم المؤسسي لتحقيق أعلى المُعدلات الإنتاجية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى