الهاتف المحمول بين السلبية والإيجابية.

الهاتف المحمول بين السلبية والإيجابية ، الحقيقة أن البشرية دائما ما تجد من يقدم لها النفع وإتاحة الفرص للتقدم والتنمية والاستثمار في كافة المجالات سواء اقتصاديا أو اجتماعيا أو سياسيا أو قانونيا وخلافه من العلوم الأخرى التي تساعد عليها وسائل البحث العلمي ومن الأدوات المساعدة على ذلك الهاتف المحمول حيث جوجل ومعلوماته والتليجرام والواتس آب والانستيجرام والفيس وتويتر واليوتيوب كلها وسائل لتبادل الأفكار والمعلومات المستدامة لبث روح الفكر والتطلع والانتشار على مستوى عالمي ، مما يشكل ويرسم الصورة الحضارية للعالم بشأن الطفرة المعلوماتية ، وهذا الجانب في الحقيقة هو جانب إيجابي لابد من الاستفادة منه وتوجه أبنآئنا وكل باحث لاستخدامه ، مع متابعة جيدة لتوثيق المعلومات حتى نتجنب اللغط، وتشتيت الأفكار.
لكن على الجانب الآخر نجد أن الهاتف المحمول بات في الحقيقة استخدامه استخداما سئ وأصبح وسيلة لتدمير أجيال وأمة بكاملها حيث بث الأفكار والفيديوهات والاعلانات لأشياء ضد مبادئ أمم تربت على القيم والمبادئ الإسلامية الصحيحة وكأنه يحضرني الآن أن أذكركم بواقع حول سؤال كيف ندمر مجتمعا ، اجتمعوا وقال بعضهم الحرب هي الحل حيث السلاح والدبابات والقنابل وخلافه من الآلات التدميرية ، لكن بعضهم بعد العديد من الآراء أنهى الأمر في أن الهزيمة الكبرى لأي مجتمع هي نزع معتقدهم من الصدور، ولكن كيف يتحقق ذلك هو من خلال هذا الهاتف كأحدى الوسائل طبعا ، بأن ينشر كل شئ ضد المعتقدات وان تنشر العرايا والمواقع الاباحية ، والافلام والمسلسلات غير الأخلاقية ، هو ما حصل بالفعل ، وا أسفاه واعتاد الأمر على أن القبلة أمر عادي وتحضر، والتعانق بين الرجل والمرأة غير المتزوجين أمر مباح , وانتشار المخدرات والمواد المسكرة وترويجها في قرى ومنتجعات كانت آمنة ، حيث بات الأمر طبيعيا وساد الفساد بين أفراد المجتمع ، وبات في سرير كل أسرة هاتفا ييسر لها هذا ، وأصبحت الرقابة على الأولاد لا تحظى بالاهتمام ، والأب والأم في شتات من أمور الحياة ولا يدري كل منهما ماذا يريد ، بل الأب كاد يريد أخرى والأم باتت تبحث عن بديل حيث لا راحة مع زوج وأولاد نتيجة الإغراءات التي هيئت لهما أن الحياة جميلة وأنهما باتوا في كبت، والتي سهلت من جهاز لا يتجاوز كف اليد لكنه بهذا الحجم استطاع تدمير مجتمعات.
الحقيقة الحديث حول العديد من السلبيات والإيجابيات لا تكفيهماالصفحات لكن باختصار ابديت بإيجاز حول هاتف اقوى من الدبابة والمدفعية فاحذروا هواتفكم تناولوا حفظ أسركم .
تحياتي شخابيط دكتور محمد عويان المحامي.