المرض إكس: ما هو الوباء غير المعروف الذي يستعدّ العالم لمواجهته؟

هل العالم مستعدّ لوباء جديد مثل وباء كوفيد – 19؟ وهل ستكون الحكومات والهيئات الصحية الدولية جاهزة للتعاطي مع تداعياته؟ السؤال يطرح منذ مدة، وقد تزايد الحديث في الآونة الأخيرة حول ذلك الوباء المفترض، وقد اصطلح على تسميته “المرض أكس”.

و”المرض أكس”، هو تهديد افتراضي غير معروف، يسعى العلماء لدراسة التدابير المضادة له، بما في ذلك اللقاحات والاختبارات، لنشرها في حال تفشيه في المستقبل.

خلال الأيام الماضية، تكثف التداول بمصطلح “المرض أكس”، عبر مواقع التواصل حول العالم، بالتزامن انطلاق المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس (15-19 يناير/ كانون الثاني)، وعلى برنامجه اجتماع بعنوان “الاستعداد للمرض إكس”، يعقد غداً الأربعاء.

تتناول الجلسة “الجهود الجديدة اللازمة لإعداد أنظمة الرعاية الصحية للتحديات المتعددة المقبلة إذا أردنا أن نكون مستعدين لوباء أكثر فتكاً”، بحسب المنتدى الاقتصادي العالمي. ويشارك فيها رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، ووزيرة الصحة البرازيلية نيسيا ترينداد ليما، ورئيس مجلس إدارة شركة الأدوية العملاقة أسترازينيكا ميشيل ديماري، والرئيس التنفيذي لشركة رويال فيليبس روي جاكوبس، ونائب الرئيس التنفيذي لسلسلة المستشفيات الهندية أبولو بريثا ريدي.

ما هو المرض أكس؟

“المرض أكس” ليس وباءً حقيقياً بعد، ولا يستخدم للإشارة إلى فيروس مكتشف حديثاً، بل هو مصطلح بات يستخدم من قبل الهيئات الصحية للإشارة إلى وباء افتراضي، تتجهّز الدول لمجابهته، في حال ظهوره.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، جمعت منظمة الصحة العالمية أكثر من 300 عالم للنظر في أدلة حول إمكانية تسبب أكثر من 25 نوعاً من البكتيريا والعائلات الفيروسية في تفشي الأمراض.

وأطلقت المنظمة عملية على مستوى العالم، “لتحديث قائمة مسببات الأمراض ذات الأولوية، التي يمكن أن تتسبب في تفشي الأمراض أو الجوائح، لتوجيه الاستثمار العالمي والبحث والتطوير، لا سيما في اللقاحات والفحوصات والعلاجات”.

وفي هذا الإطار، استخدم تعبير “المرض إكس” للإشارة إلى عامل ممرض غير معروف يمكن أن يتسبب في وباء دولي خطير. فهو ليس مرضاً محدّداً، بل مفهوم يستخدم في إطار البحث المستمر والترصد والتأهب لتحديد الأوبئة المحتملة في المستقبل والاستجابة لها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى