فرحة بكيس طحين لشعب مكلوم .. ليندة حمدود

وزعت أكياس الطحين المخزونة في مخازن الوسطى بحجم كيس واحد للأسرة التي عانت وجاعت وحرمت من رغيف خبز لأكثر من خمسة عشر يوما!!!
مليوني نازح بغزّة لم يتلقى الجميع منهم على كيس طحين لسد جوع عائلتهم الكبيرة فوزعت الأكياس حسب الحاجة والأفراد لشعب جله جائع.
فقر مدقع و حرب ظالمة وقصف مستمر وحصار خائن لتضاف سرقة المساعدات وتخوين الإنسانية. لماذا لم يستجيب العالم لمجاعة غزّة ويفك الحصار بعد عام وشهرين من الحرب ؟
لماذا نتنت الإنسانية بهيئاتها وترك شعب مكلوم لمصير المجاعة و الموت جوعا ؟لماذا تخلت الأمة على أبسط الإغاثة في الضغط لإيصال المساعدات لإنقاذ أمة تضورت جوعا ؟
الكيان الصهيوني عرف بكل جرائمه وبقيت له سياسة التجويع ظنا منه أن الشعب سيرفض الموت جوعا ويترك ويهجر أرضه و يساوم عليها.
فرحة بكيس طحين لشعب عظيم يحارب العالم وحده ومتعلم يحكمه خيرة الشباب المتحصلين والمرتقيين بشهادات ورتب عالية في كل المجالات.
تجويع شعب قارئ ،متعلم، متدين من أجل تحقيق سياسة الكيان الصهيوني وتدميره بالجهل و جعل كل حلمه عوض الحرية و الإستقلال كيس طحين لكي يعيش!