أنسيت كيف كنت .. بقلم/ الزهرة العناق

كيف تنسى من أشعل لك شمعة وسط الظلام، يوم انطفأت كل الأنوار؟
كيف تغفل عن اليد التي مدت إليك، وهي ترتعش بردا ووجعا، لترفعك من قاع العجز إلى قمة الأمل؟
كيف تنسى من كان لك وطنا و سندا يوم كنت بلا مأوى؟
لماذا حرقت قلب منحك الدفء حين تجمدت مشاعرك؟
يا من ذقت لذة التربع على عرشك
ألم تتذكر ذاك اليوم الذي كان العرش حلما بعيد المنال
لولا من أزاح عنك الحجارة من طريقك؟
النبل يا أنت ليس أن ترد المعروف بأضعافه
بل أن تحفظه في قلبك كدين لا يمحى
ترويه بصدقك و عرفانك
لا بخيانة يد كانت لك يوما حياة
فلا تجحد، فالجحود يميت أرواحا ويكسر قلوبا
وربما يكون أول خطوة في طريق فقدانك لكل ما تملك