خذلاننا وصمود غزّة  .. بقلم: ليندة حمدود

 

تجردت الإنسانية من هذا العالم لدرجة أنها تشاهد المجازر والإبادة بصورة خبر عاجل غطته عدسة مصور وينتهي الخبر.

أشلاء الشهداء ، أعضاء مبتورة ، شوارع مسقية بدماء ، أجسام تحترق وتلهبها النيران ،مدارس و بيوت تقصف ببراميل نووية على رؤوس ساكينها، شهداء تنهشهم كلاب ضالة ، نساء ينتهك شرفهنّ ، مسنيين يقنصون ، رجال ينكلون ويعنفون.

صراخ مجاعة ،صراخ عذاب ، نديب وجع وحزن وفراق.مات الضمير العربي وكل هذه النكبة لعام وسبعون يوما لم تيقظ ضمير الأمة ولم تحرك الإنسانية.لا قوانين ولا أنظمة ولا شعوب و لا ٱحرار نفروا لنصرة غزّة.خذلان يزداد وخيانة تتوسع لإستطان غزّة.

حصار يشتد وتطهير عرقي يستمر ويباح لسبب واحد لا غير أن غزّة سيدة قلبت موازين العالم لكي ينتصر الحقّ عن الباطل والشر على الخير .

برامييل نووية بالأمس في منظمة صحية مرت مرور الكرام على أبواق الإنسانية الزائفة.تطهير عرقي منذ ستون يوم بشمال غزّة ورد كخبر و إنتهى لمنظمات حق الشعب في تقرير مصيره.

ماذا يريد هذا العالم مزيدا لكي يحرك سكونه ويغفر خذلانه ويغفر عن ظلمه لشعب خرج بخير وعاد جريحا ينزف يريد أن ينشر العدل والحقّ؟كم تريد أمريكا أن تزهق من روح لكي ترضي كلبها الصهيوني 

أين تريد أن تتوجه الأمة الإسلامية و العربية لكي تسمع صوت يصرخ وجعا بغزّة ؟هل الموت البشع سيبقى في ربوع أرض الجهاد فقط!

أو سيدفع العالم الظالم ثمن كل هذه الدماء حين تعيش فلسطين محررة منتصرة !

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى