كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي على التوظيف في 2025 ؟

كتبت -رانيا البدرى
أحدث الذكاء الاصطناعي، ثورة في العديد من القطاعات وأثر بشكل كبير على الطريقة التي نعمل بها، حيث ستختفي العديد من الوظائف وستظهر أخرى بحسب دراسة جديدة أثارت حالة من الجدل والزخم مؤخرا.
وبحسب الدراسة الجديدة التي كشف تفاصيلها خبير تكنولوجيا المعلومات والموارد البشرية محمد ناصر، فمن المتوقع أن تتزايد قدرات الذكاء الاصطناعي على تأدية مهام أساسية في العمل، ما قد يشكل خطرًا على العديد من الوظائف الحالية.
تكمن قوة الذكاء الاصطناعي في قدرته على تحليل البيانات واستنتاج النتائج بدقة وكفاءة تفوق القدرات البشرية. هذا يمكن أن يؤدي إلى تحسين الإنتاجية، ولكنه في الوقت نفسه يثير تساؤلات حول مستقبل العمالة. فمع تزايد اعتماد الشركات على هذه التقنيات، يتعين على العمال التفكير في كيفية تأقلمهم مع هذا التغيير السريع.
وأشار ناصر، إلى أن الذكاء الاصطناعي بدأ بالفعل في استبدال بعض الوظائف، حيث تسبب في آلاف عمليات التسريح مؤخرا، وتقدر شركة OpenAI، المطورة لـ ChatGPT، أن 80% من القوى العاملة في الولايات المتحدة سيعانون من تأثيرات شهرية لا تقل عن 10% في وظائفهم نتيجة لتقدم نماذج اللغة الكبيرة (LLMs).
وأظهرت دراسة حديثة أجراها معهد فرانك هوكينز كينان للمؤسسات الخاصة أن GenAI قد تؤثر بشكل غير متناسب على وظائف النساء؛ حيث إن حوالي 79% من النساء العاملات في وظائف معرضة للاستبدال بالعمل الآلي مقارنة بـ 58% من الرجال العاملين.
وأوضح خبير الموارد البشرية، أن هناك 17 وظيفة يمكن أن تتأثر بسبب الذكاء الاصطناعي، من بينها: الوظائف الإدارية، كتاب المحتوى، البرمجة، خدمة العلاء، التسويق، الترجمة، مصممو الجرافيك.
على الصعيد الآخر، تشير الدراسات إلى أنه من الممكن أن يسهم الذكاء الاصطناعي في خلق بين 20 إلى 50 مليون وظيفة جديدة حول العالم بحلول عام 2030.
ومن المتوقع أن تشمل هذه الوظائف مجموعة واسعة من القطاعات مثل الرعاية الصحية والتكنولوجيا والتمويل، فضلا عن ظهور أدوار جديدة مثل مهندسي تعلم الآلة وكتّاب الذكاء الاصطناعي، وفقا لخبير تكنولوجيا المعلومات محمد ناصر.