الأزمة السورية.. السيناريوهات المتوقعة بعد هروب بشار الأسد

اعداد/ رانيا البدرى
قال طارق البرديسي خبير العلاقات الدولية، إن التطورات الأخيرة في سوريا شيء مأساوي للغاية لأنه من الممكن أن يكون هناك تقسيم لأرض سوريا، مشيرا إلى أن مصر نفت كل الشائعات الخاصة بحث الرئيس السوري على مغادرة البلاد، حيث أن مصر مع وحدة التراب الوطني فقط وعلاقتها ليست مع أشخاص.
وأضاف أن مصر ضد تقسيم سوريا وضد تقسيم أي دولة عربية و ضد تفتيت الحكومات ووجود أكثر من حكومة وأكثر من برلمان وجيش، لافتا إلى أن مصر مع وحدة الدولة الوطنية والجيش ووحدة البرلمان والحكومة الواحدة وهذه هي سياسة الدولة المصرية.
وتابع: أما عن السيناريوهات المتوقعة فمن الواضح أن هناك مخططات والتي لم تنجح في ٢٠١١ وهي تقسيم سوريا، وهذا ما شاهدناه في ليبيا واليمن والسودان.
وعلى ضوء التطورات المتسارعة التي تشهدها سوريا، وتصاعد حدة الاشتباكات الميدانية في بعض المناطق السورية، تدعو وزارة الخارجية المواطنين المصريين المتواجدين والمقيمين في سوريا بضرورة توخي أقصى درجات الحيطة والحذر والابتعاد عن المناطق التي تشهد توترا، والالتزام بتعليمات السلطات السورية المختصة، وتجنب السفر إلى سوريا في الوقت الراهن، والبقاء على تواصل مستمر مع السفارة المصرية في دمشق.
وقامت وزارة الخارجية بتشكيل خلية أزمة لمتابعة مستجدات موقف الرعايا المصريين بسوريا على مدار الساعة. وترجو الوزارة من جميع المصريين المقيمين والمتواجدين في سوريا سرعة تسجيل بياناتهم لتتمكن السفارة المصرية في دمشق من مراجعة ومتابعة أوضاعهم، والإطمئنان على أحوالهم، لاتخاذ ما يلزم.
وكانت قد نقلت قناة «القاهرة الإخبارية»، عن مصدر في الجيش السوري، قوله إن القوات تخوض معارك عنيفة مع الفصائل المسلحة بريف حمص الشمالي، وذلك بعد سيطرتها على حماة، وكانت وزارة الدفاع السورية نفت في بيان لها، انسحاب قواتها من محيط مدينة حمص، وهذه المدينة تتميز بأهمية سياسية واقتصادية كبيرة، والمعارك بها فاصلة بسبب حدودها مع العاصمة السورية دمشق. وقال الجيش السوري في بيان، إن القوات المسلحة تتعامل مع مجريات الأحداث انطلاقًا من حرصها على أمن سوريا والمواطنين السوريين، وستواجه الإرهاب بكل حزم ودقة، مضيفا أن الفصائل المسلحة هاجمت حواجز ونقاط الجيش المتباعدة بهدف إشغال القوات التي بدأت باستعادة زمام الأمور في محافظتي حمص وحماة.
وكانت الفصائل المسلحة أعلنت سيطرتها على مدينتي الرستن وتلبيسة، وكتيبة الهندسة في أطراف مدينة الرستن التي تقع على أطراف حمص وسط سوريا، زاعمة انسحاب الجيش السوري. وذكرت وسائل إعلام رسمية سورية، أن العشرات من مسلحي المعارضة قتلوا في ريف حمص الجمعة، في عملية نفذتها القوات الجوية السورية والروسية والمدفعية والصواريخ والمركبات المدرعة.
واجتمع وزراء خارجية العراق وسوريا وإيران في بغداد، لبحث تداعيات الحرب السورية على الشرق الأوسط والتحديات التي تواجه المنطقة، وأكد الثلاثي في بيان مشترك، أنه لا خيار سوى التعاون لمواجهة جميع مخاطر التصعيد بالمنطقة، بحسب «القاهرة الإخبارية».
وحذر البيان السوري العراقي الإيراني، من أن تهديد أمن سوريا يشكل خطرًا كبيرًا على استقرار المنطقة بأكملها، كما أن احتمال توسع الأحداث في سوريا سيمثل خطرًا شديدًا على باقي الدول.وأكد البيان أيضًا، على أهمية وضرورة حشد جميع الجهود العربية والإقليمية والدولية، من أجل التوصل إلى حلول سلمية للتحديات التي تواجه المنطقة عمومًا وسوريا خاصة.