هي الشام .. بقلم/ الزهرة العناق

 

 

هي الشام كميزان للخير والصلاح في الأمة.

قال ﷺ: 

“إِذَا فَسَدَ أَهْلُ الشَّامِ فَلَا خَيْرَ فِيكُمْ”

(رواه أحمد).

 

هي الشام قصيدة تقرأ بالدموع حينا، و بالفخر أحيانا، ويظل شذاها يعطر الزمان والمكان.

هي الشام ذكرت في سطور الوحي، وارتفعت مقاما ببركات دعوات الأنبياء.هي الشام قطعة من جنة، تطرزها قلوب من يعشقونها بالوفاء، و تكللها أرواح من يجاهدون لأجل السلام.

قال الله تعالى:

 “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ” سورة الإسراء 

هي الشام من الأرض التي باركها الله بما حول المسجد الأقصى.في مآذنها ينسج الإيمان، وفي أزقتها تحاكُ أسمى معاني الكرم والفضل.

هي الشام قلب المجد النابض، وحضن الخير، عبر الأزمان شاهقة شامخة، تلامس أطراف السماء بشموخها، و تغزل من خيوط الشمس أثواب العز والمجد. 

هي الشام التي إذا نطقت التاريخ، انفجرت أنهار الحكمة من بين ضلوعها، وإذا سكتت، رددت النجوم ترانيمها.

تعانق صبرها جبالها، و تسافر دعوات الطيبين في أرجاءها، تطهر الأرض من شوائب الزيف و تغسل جنباتها من رجس الفساد.

قال النبي ﷺ:

 “اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا وَفِي يَمَنِنَا”

(رواه البخاري ومسلم).

هي الشام أنشودة الفخر والمجد

جوهرا يسطع في ظلمات للأبد

أرض النبيين التي باركها الخالق 

فأينما تمضي، ترى آثار المجد

رباها يروي قصص الطيب والخير

ونهرها يجري بنور الوحي و الرشد

فيها الجمال والعز في أبهى مظاهره

و صرح المكارم دائم العهد

يا شام، ما زلت لقلوب الأوفياء ملجأ سرمدا

وفي سماك يبقى للحلم أثرا في كل يد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى