فى الخزانة معطف يذكرنى بشتاء دافىء من صوف البدايات و نسج خواطرى بخيط رفيع تلك الإبرة وخزت كينونتى محاولةً رتق الحيرة الى أن سقطت بكومة صبر لم يتبق من ازرار المعطف سوى الأخير ووشاح .... كان يلف عنقى بهمس عنيد يدفئنى حينا و يعتصر الكلمات بحلقى كثيرا صار باهتا ... رماديا اين تسربت ألوانه ......؟ حتى مقص الذكرى ارهقه بذخ قصاصاتى و حقيبة ... تملؤها اوراق صفراء من حنين مكلوم وورد ذابل وبضع عملات قديمه صدأة ك صدأ قوتنا الزائفة و قرط اذن واحدة منزوى فى قاع الصمت ككل شىء كان ........... اثنان صار الآن واحدا