سوريا الجديدة بقلم علي بدر سليمان

سورية الجديدة
بقلمي علي بدر سليمان
سقط النظام وهو مصطلح خاطئ وغالبيتنا يقول
سقط نظام بشار الأسد وكان الأحرى بنا أن نقول
أنه قد سقط بشار الأسد ومعه المستبدين والفاسدين
وأجزم هنا أنه لو كان نظام يقوم على العدل
والمساواة بين الجميع لما سقط حقيقة لكنه
نظام مستبد فاسد يسيطر عليه بعض الشخصيات
التي تحاول فرض رأيها وسيطرتها بالقوة
وهذا ماجعله يسقط ويهوي بسرعة.
لقد أوصلنا في سياساته الخاطئة إلى الفقر والجوع
الشديدين حتى اضطر الكثير منا إلى بيع أغراض
منزله والتي لا يملك سواها حتى يستطيع أن
يطعم نفسه وأطفاله وأهله.
إذا سقط الظلم والقهر والفساد الذي كان يجثم
فوق صدورنا جميعا لسنين طوال والذي لطالما حذرنا منه في السابق ومن سياساته الرعناء القائمة على الإستبداد والظلم والقهر والتفرد بالرأي وماسمعناه عن سجن صيدنايا كان خير شاهد ودليل على الظلم والقهر والذي لحق بفئات عديدة من أطياف الشعب السوري العظيم.
وهانحن الآن نخرج من العتمة والظلمة إلى النور
والحقيقة حاملين معنا همومنا وآمالنا بمستقبل
جديد.
مستقبل يضمن لجميع فئات الشعب العيش الكريم
والهانئ.
مستقبل يحمي أبنائنا ويؤمن لهم سبل العيش الكريم
مستقبل يحثهم على الدراسة والتفوق والوصول
إلى مايطمحون إليه في حياتهم العملية بعيدا عن
التفكير بالسفر والهجرة خارج البلاد لتحقيق
مايصبون إليه.
ويجب أن تكون المرحلة الجديدة قائمة
على المحبة والسلام بين جميع مكونات الشعب
الواحد واحترام رأي بعضنا البعض والمحافظة
على ممتلكاتنا العامة والخاصة وعلينا جميعا
الإبتعاد عن المشاحنات الطائفية القذرة البغيضة فمعظمنا قد تضرر من سياسات النظام السابق.
ويجب أن يعود جميع السوريين الموجودون
خارج سورية إلى حضن الوطن لكي يساهموا
في بناء وطنهم الجديد فهم جزء لا يتجزأ منه ومن بنيانه الأساسي.
إذا علينا أن نكون أكثر حذرا وحرصا بالتعامل مع
المرحلة القادمة وعلينا أن نضع دستورا جديدا
للبلاد يضمن الحريات ويضمن العيش الكريم
للجميع ويحارب البطالة ويؤمن فرص العمل للجميع دون استثناء .
إذا نحن نطالب الحكومة القادمة بإشراك جميع
أبناء الشعب السوري ببناء سورية الجديدة الحرة
القائمة على العدل والمساواة بين الجميع.
ويجب العمل في المرحلة القادمة على تأمين مستلزمات المرحلة المقبلة في البناء وإعادة إعمار سورية الجديدة الحرة والتي يستوي فيها
جميع أبنائها مع بعضهم البعض بالحقوق والواجبات
والتي لطالما دعينا إليها مسبقا.
علينا أن نكون في المرحلة المقبلة أكثر إيمانا وثقة
بأنفسنا وبأننا قادرين على اجتياز الصعاب وبناء
علاقات جيدة مع جميع دول العالم.
علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح
المشتركة لتحقيق العدالة والمساواة بين كافة
شرائح الشعب الواحد.
وأتمنى للشعب السوري العظيم التقدم والنجاح
في مسيرته القادمة والوصول إلى سورية
الجديدة والتي يستوي فيها جميع أبنائها.