المروءة.. شرف النفس ومفتاح المجد: بقلم/ الزهرة العناق

 

 

لقد رفعت الشريعة الإسلامية شأن المروءة و أعلنت مكانتها بين القيم ، لأنها جزء لا يتجزأ من الإيمان. 

قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله جميل يحب الجمال، ويحب معالي الأمور ويكره سفاسفها” (رواه الطبراني).

المروءة خلق عظيم تتزين به النفوس الراقية، وجوهر أخلاقي يرفع المرء فوق صغائر الأمور ويجعله قدوة في مكارم الأخلاق.

المروءة هي عنوان الكمال الإنساني الذي يكمل رجاحة العقل، ويضفي على الروح بهاء وجمالا.

المروءة ليست مجرد فضيلة أخلاقية تضاف إلى قائمة مكارم الأخلاق؛ بل هي النبع الذي تنبثق منه قيم الجود والكرم و الإيثار.

المروءة هي صفاء الإنسان ونقاءه من كل دنس.

إنها الرجولة المكتملة بكل معانيها و القيام بما يجمل من الأقوال والأفعال، والابتعاد عما يشينها.

و لقد وصف الفاروق عمر بن الخطاب المروءة بأنها تتجسد في “الصدق في الحديث، وحفظ الأمانة، وأداء الحقوق”.

إنها منظومة كاملة تقود الفرد إلى أن يكون كريما في عطائه، عفيفا في سلوكه، مخلصا في أقواله وأفعاله.

و من بين صور المروءة في الحياة

⚡المروءة مع النفس و تبدأ من احترام الإنسان لنفسه، فلا يذلها بمعصية ولا يدنسها بخيانة. إنها وقفة مع الذات لمحاسبتها و تزكيتها لتكون مستحقة لاحترام الآخرين.

⚡المروءة مع الآخرين و تتجلى في معاملة الناس بالرفق واللين، والإحسان إلى الضعفاء، ومراعاة مشاعرهم. 

قال الشاعر:

وإذا جبرت كسر قلب مكلوم

فذاك عزك في الحياة ودينك.

⚡المروءة في الأزمات بحيث لا يمكن أن تختبر معادن الرجال إلا في الأزمات، والمروءة في هذا السياق تعني الصبر على البلاء، ومد يد العون لمن انقطعت بهم السبل، والتضحية في سبيل الخير.

و من ثمرات المروءة نجد:

⚡محبة الله والناس، فصاحب المروءة قريب إلى قلوب الناس، محبوب عند الله لما يزرعه من الخير.

⚡رفعة المنزلة، المروءة تعلي من شأن صاحبها بين الناس، وتجعل ذكره عطرا باق في مجالسهم.

⚡الاستقامة والتوازن

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى