كرامة الإنسان بالعمل .. الكاتبة: الزهرة العناق

الحياة مدرسة، وأكبر درس فيها أن الجهد الصادق لا يضيع عند الله.الحياة تبنى على السعي الدؤوب والعمل المثمر، ومن اتكل على التواكل أهلك نفسه و أضاع عمره.
إن العزة لا تهدى ، بل تنتزع بجهد الجادين وصبر الصابرين. فكل يوم يمضي هو صفحة تسجل في كتابك، فاحرص أن تكون صفحاتك مشرقة بأعمالك لا ظلامها.
التوكل على الله لا يعني القعود وانتظار الرزق أن ينزل عليك من السماء دون حركة.
قال النبي ﷺ:
“لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير …” (رواه الترمذي).
فالطير تسعى وتبذل جهدها، ثم يأتي الرزق من رب العزة.
لا تستهين بالعمل الصغير، فالبحر يتكون من قطرات.
عش بعزيمة الساعين وثقة المتوكلين، واجعل من نفسك شعلة لا تنطفئ في دروب الحياة.
قال النبي ﷺ:
“إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها” (رواه أحمد).
هذا درس نبوي عظيم في العمل المستمر، حتى حين تبدو الظروف مستحيلة، لأن العبرة ليست بالنهاية بل بالسعي.
خطوتك الصغيرة اليوم، هي درجتك نحو المعالي غدا.
الحياة تقدر بالسعي، لا بالأماني
قال النبي ﷺ:
“احرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تعجز” (رواه مسلم). فالحرص هو أساس كل إنجاز، والاعتماد على الله هو مفتاح الفرج، أما العجز فهو آفة تسرق العمر وتطفئ وهج الأمل.لا تجعل السكون مرتعا لك، فالجمود يقتل العزائم.
و اغرس بذرة ولو في صحراء حياتك؛ فالله ينبت الزهر من شقوق الصخر.