عَرَّافة الصباح ..... قالت كيف أصبحتَ قلت أصبحت أحبكِ و أنتِ كيف صار صباحكِ صمتت طويلا صمت كافِ لإنبات الزيتون ثم تنهّدت تنهيدة ملك شطرنج محاصر و قالت أأصنع لك قهوة معي؟ قلت لها حسناً قالت و ثالث للعرافة التي يقلّها الطريق حتى أفرغ من قهوتي و تقرأه لي و تخبرني كيف أصبحت أنا !!! فأنا امرأة لا أعلم بما أشعر مشاعري مشفّرة مبعثرة مثوّرة.. قلت لها و كيف لتلك المشاعر المبعثرة أن تتحد في لحظة نرجسية و تتطالبني أن أكون لها الشمس و القمر و دوام المطر ؟ دون أن تنتبه إلى أن المطر ابن سحاب و السحاب طفل مدلّل للريح.. قالت ألا يكفي المطر أنه يهوي في نهري لينبت الياسمين في حدائق صدري؟! أيا مطري أنا امرأة مؤجلة قبلتي مؤجلة إلى متى لا أعلم ربما إلى أجل غير مسمى تلك تفاصيل تافهة و بقايا مهملة اهبط يا مطري بسلام منّي على ربوتي دون إستثارة خبو وجع ترمّد و لتبدأ وجعاً طازجاً . قطعت حديثنا نقرات على الباب الخشبي كنقر المطر إنها العرافة قد وصلت في آخر زفرة من حديثنا المملّ و كأنها تعرف متى تصل . دخلت العرافة و رمقتني بنظرة ابتلعتني رجفة انتابت قهوتي الباردة دون رشفة منّي بعد فسكبت قهوتي عمداً كي أغادر هذا الفخ و لتخبرها صديقتها بماذا تشعر و كيف أصبحت .. ؟!!!.