الخروج الآمن ... أُخرجي من غور قصيدتي كي ترى ضوء الشمس و تعاصر صباحاً قديماً قدم الحنين دون السُّبات في آفاق صدركِ الليلي و نجمات الشامات المتناثرة في ذلك الليل الأبيض كي تتنفس هواءاً جديدا دون عطركِ و فوح جسدكِ.. كي ترتدي ثوباً جديدا عيداً جديدا غير أعيادكِ القديمة كي تُعاود النطق ثانية تلك الخرساء منذ غرقت في عينيكِ تتطاير الفراشات من حنجرتها الخاوية دون خوف دون قلق الحرف من رجع الصدى المزعج تتناثر الألحان في الكون الظامئ لحرف تائه في أزقّة الاشتياق كي تكتب بلغة جديدة و حروف جديدة غير حروف اسمكِ الشاهقة.. قصيدتي مسلوبة محجوبة وراء الجدران العالية لا شمس و لا قمر و لا نسمة صيف تغافل ذراعيكِ و تزورها.. قصيدتي متعبة بالأحلام دون فائدة في فضاؤكِ المفتوح بغير منتهى.. متعبة بالتسويفات المرهقة متعبة بالحب المبتور من غد متعبة باليقين أنه لا يقين فيكِ متعبة بتكرار الصباح الضبابي و الليل المضاع تحت شواطئ الكحل المستبد في عينيكِ الناريتين.. متعبة بالأمنيات المهزومة و الأوقات المأزومة بالمستحيل و لا سبيل بنظرة طفل عابرة سيدرك تلك الحقيقة ما بال الشيب يأبى أن يدرك وقت ظهيرة في أفق الصيف.. قصيدتي متعبة بي و هذا الصبر الطويل فاخرجي عَلّني أنام ثانية قرير العين لا يخشى من سرقة شيء لأنه ما عاد من شيء يُسرق أنام في إيوان قصيدتي بضعة أعوام