طفولة ضائعة .. قصة قصيرة بقلم/ رفيده الشافعى

وقفت بشرفتى وجدها
نائمة على جانب الطريق
شكلها جميل ولكن علامات
البؤس تملأ وجها البرئ
ملابسها بلون الطين
قدمها بلون غدر السنين
أخذت غطاء بلون الحنين
وبعض الطعام بدفء يد البيوت
وذهبت إليها فضولا مني بالحديث
جلست بجوارها حتى تفيق
وعندما أحرقت أشعة الشمس
ولونت وجهها فتحت عينها
فوجدت عين عسلية والأخرى بزرقة السماء
وأنا أتأمل ابتسمت فى وجها
مخافت الغرابة منها وردت فعلها
تفاجئت بها تحضنى وتشبك يدها على قامتى
رق قلبى شغفا وبدأت داخلى دوامة
ماقصتها؟ مامرت به ؟
نحن ننام على الأسرة والفرش المنعمة ونشتكي كبد الحياة
مفارقات الحياة
وإلى متى تستجيب لنا الأيام إلى محطة الأحلام تحث على قلب مفقود منذ الطفولة قلب
يبكى من الشحوب هيام وأوهام
حرقة وسلام أمل واستسلام
وإلى متى تستجيب لنا الأيام
وتدق للمسكينة الضائعة الأبواب