مسرحية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية

بقلم/ الزهرة العناق

 

🔴 الأبطال 

✍️…. اللغة العربية الفصحى 

و العامية 

⚡⚡⚡⚡⚡

الفصحى: سلام الله عليك يا شقيقتي العامية، كيف أنت في أروقة الحياة؟

العامية: و عليك السلام أيتها الشامخة، يا فخر الألسن وبيان القلوب، ها أنا أمضي مثل الريح العذبة، ألون اليوميات وأخفف أثقال الكلام على الألسن.

وأنت عزيزتي، كيف تصمدين في عصر شغف بالبساطة؟

الفصحى: أصمد بثبات الجبال، كما تعرفين حروفي نور، و أصواتي صدى الخلود الذي لا ينطفئ. إلا أنني أراك تغمرين القلوب بعفويتك، فكيف ذلك؟

العامية: ألامس الناس حيث هم، أرافقهم في مجالسهم، و في أحزانهم و أفراحهم. لكنني لا أبلغ مجدك، ولا أقدر على حمل إرثك العريق. أخبريني، أليست أوشحة الزمن تثقل كاهلك؟

الفصحى: بل هي تاج يزينني، فأنا لسان القرآن، ومفتاح العلم، وسفيرة الماضي إلى المستقبل. ومع ذلك، لا أنكر حاجتي إليك لتكوني معبرا للقلوب التي تهاب عمقي. ألسنا شريكتان في نسيج الهوية؟

العامية: نعم، نحن خيوط في رداء واحد، نكمل بعضنا البعض دون منافسة. لكنني أخشى أن أكون طغيانا أضعف به سلطانك. فهل لي أن أصبح ظلك لا غريمك؟

الفصحى: أنت لست غريمة، بل رفيقة درب. عليك أن تذكري البشر بأني الأصل، وأنك غصن من شجرتي. دعينا نعمل معا لنعيد للسان العربي مجده و كرامته

العامية: أنت اليد العليا، يا لغة البيان. وسأكون دائما و أبدا جسرك إلى القلوب المتعطشة لتعليم اللغة العربية الفصحى، شرط أن تظلي شامخة.

الفصحى: إذن، على عهد الشراكة و الوفاء نمضي، أنت بساطي في الحياة اليومية، وأنا جناحك في رحاب الخلود

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى