ليندة حمدود تكتب: بذرة ربانية نافعة في رحم الحرب بغزّة

(من يحفظ كتاب الله يحفظه الله).
عملية بوتيرة لم تتوقف ولم تقتلها الظروف ، كان كفاح بين ثبات للوجود وببن عزيمة للفشل والضعف.
أربعة أشهر كاملة من حرب غزّة بكل حدودها المحتلة من الكيان لم يتوقف صدى الذكر والترتيل من براعم وفتية وشباب وشابات ونساء وكهول في حفظ القرآن الكريم وتعليمه.هدمت المساجد ودنست بيوت الله وحرق المصحف الشريف في علنية على حرب عقيدة لشعب مسالم.
حرب شنها في تدمير المعالم ومنبع حٓفظ القرآن الكريم إلاّ أن وجد حافظه من أبناء الشعب ومدرسي الشريعة الإسلامية بكل القطاع.
مراكز الإيواء والنزوح ،مخيمات كرست كل أماكنها للتحفيظ وبرمجة منهاج بإشراف وزارة الأوقاف بغزّة لتنظيم دورات يومية لتعليم وتحفيظ القرآن الكريم.
كانت النتيجة عظيمة لشعب مكلوم بكل بيت شهيد لم يكسر عزيمة في التسلح بكتاب الله من أجل تثبيت الصمود وتعزيزه.
السرد على جلسات والترتيل في جماعة في تخرج شهري لأكثر من مائة حافظ وحافظة وسارد وساردة بوسائل بسيطة ودعم محتشم من متوطوعون ودراس المصحف الشريف.
عينة بمخيمات النازحين بالوسطى بدير البلح في فصل تحفيظي لنازحين من الشمال وأبناء شهداء أشرفت عليه نخبة غزّة التعليمية بمحفزات بسيطة ترأستها الأستاذة المحفظة سماح الزعانين وزميلتها بوزارة الأوقاف ربا قنوع بتنظيم حلقات حفظ في فصل دراسي ولا كأنه في حرب في إقبال من. كل الأعمار.
بذرة نافعة للجنة مشرفة لم تهزمها الحرب وظروفها ولم تحطم هدفها النبيل في الحفظ والترتيل والحفاظ على ديننا الحنيف و الدفاع عنه في زوبعة حرب ألقت بأوزراها لمحاربته.جهود عظيمة بوسائل تعليم بدائية وحديثة لتسهيل الحفظ وحث الجميع عليه والإقبال له.
وسط الدمار وفي قلب المعاركة الضارية خرجت غزّة بأشبالها وخيرة شبابها لتحفظ كتاب الله وتحمله على أكتافها بأنه شعب لن يتخلى عن ركيزة وجوده وإن دمروا كل معالمه لن يسقط.