عمار ياسر يكتب: نعمة الوطن

 

 

ماهو شعورك وأنت تعيش فى بلاد غير بلادك؟ ماهو شعورك وأنت تعيش خائف مذعور على أرض غير أرضك؟ ماهو شعورك وأنت تفتقد للبيت الذى لطلما عشت فيه؟ 

تجرى الأحداث من حولنا ويتغير كل شئ وتسقط أنظمة وتنشأ أخرى وتتشتت شعوب وتمزق أوطان وها هى “مصر” الدولة العظيمة صاحبة الريادة ها هو الجيش العظيم يقف أمام العدوان الغاشم كلما تتطلب الأمر ذلك جيش يحمي بلاده لن تجده ينحاز لشئ أخر لانظام ولا أشخاص هو فقط يحمي هذا البلد العظيم “مصر” ليحقق نعمة الوطن الذى تفتقدها دول كثيرة من حولنا إن الحفاظ على الوطن ليس أمراً سهلاً أن تعرف قيمة وطنك الذى تربيت فيه وعشت فى خيراته انها قيم إنسانية عُليا تحتاج الى رجال يعرفون معنى كلمة وطن ويحققون معانيها لايوجد بلد يخلو من الأزمات والتحديات لكن هناك بلد يخلو من الأمن والأمان هناك بلد مُحتلة من شعوب أخرى كيف لك أن تعيش فى وطن أرضة مُغتصبة؟ وهل يسمي ذلك بالوطن؟

ظلت “مصر” ولازالت تحتضن أبنائها تنادى عليهم فاتحة لهم زراعيها نرى هذا جيدا فى الأونه الأخيرة عندما كانت تشتد الأحداث فى بلاد كثيرة بالجوار نرى كم كانت تقوم “مصر” بضم أولادها لها بل وتذهب اليهم كى تطمئنهم انها معهم حتى يرجعون الى أوطانهم بسلام انه الوطن سلعة غالية لايدرك قيمتها إلا من تعرض للخروج من وطنه وأصبح بلا وطن 

دائما يحتاج الوطن الى التضحية من أجله الى تحمل مشقة مرور الأزمات والتحديات يحتاج الى رجال يقفون صفا ليحموا بلادهم.

وهذا ما اعتادت عليه “مصر” فى كل زمان ومكان حينما تنادى فإن شعبها بأكمله يتحول الى جيش ليحميها من لايعرف نعمة الوطن سيظل تأهاً حتى فى بلاده لانه لم يستشعر بداخله معني كلمة وطن يحمية يجعلة ينام دون خوف يأكل ويشرب من خيراته حتى تشعر بمعنى الوطن لابد أن تنظر الى العديد من الأوطان من حولك أين هى الآن؟وأين أنت الآن؟ بل أنت تقف وتحمي من ليس لهم أوطان نعم ستظل مصر حقا قلب العالم مهما وصل العالم من قمة فى الحضارة والتحضر وحقا كما قالت السيد ام كلثوم “انا ان قدر الأله مماتي لاترى الشرق يرفع الرأس بعدى” ستظل مصر بشعبها وجيشها قلب العروبة النابض وستظل كلمة وطن تتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى