ليندة حمدود تكتب: كمال عدوان يقصف للمرة المائة على رؤوس ماكثيه

إن سقطت جباليا سقط الشمال معادلة معروفة للقاصي والداني.فحمل ثوارها ورجالها وشعبها سلاح الكفاح والصمود لحماية المخيم والدفاع عنه.
اليوم في معارك نوعية بثت عواجلها كتائب الشهيد عزّ الدين القسام بعد خبر الأمس بقنص جنود صهاينة والتمكن منهم في تفجير استشهادي من بطل قسامي وكركبة الإعلام العبري بحدث أمني صعب بمخيم جباليا وتضارب الأنباء عن عدد القتلى و الجرحى .
اليوم الكيان الصهيوني يخرج حقده في الشمال أين وصل وفد لمنظمة الصحة العالمية بعد أربعة عشر شهرا من الحرب للشمال.
المشفى الوحيد المتبقي الذي يقدم خدمات أولية بسيطة لجرحاه يقصف اليوم بطريقة جنونية و على رأس طاقمه وجرحاه أمام الوفد إنتقام لحدث الأمس.
الكيان الصهيوني وحكومته النازية المتغنيين بسيرورية المفاوضات واقتراب التوصل لهدنة ووقف الحرب يبيدون الشمال أمام العالم دون تنكير أو تغييب في صورة مباشرة بأنهم صناع النازية وأصحاب الإجرامية في العالم.
مناشدات متتالية أطلقها مدير المشفى الدكتور حسام أبو صفية للعالم الحر والمجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ الجرحى الذين يموتون تحت إطلاق رصاص القناصة وقصف البراميل المتفجرة.
الجرحى اليوم بين حياة وموت وعقاب جماعي بعدما افتكت المجاعة وزادت حدتها في المشفى و قاطنيه من طاقم طبي ووفد ومصابين.
كارثة إنسانية يشهدها المشفى الذي لا يزال يناشد العالم بالإستغاثة بعدما اشتد الحصار وطال أمده على شعب ذنبه أنه بقي صامد في أرضه ورفض أن يساوم لليهود.
فكيف يقف العالم مكتوف الأيدي والإبادة الصهيونية تطبق على غزّة بعد عام وشهرين من الحرب في إختراق خطير لكل المواثيق الدولية ؟