غريب و الله غريب .. بقلم/ الزهرة العناق

 

 

 

غريب أمرك أنت أيها الإنسان، كأن قلبك قد أصبح رهين أطماعك وعينيك لا تبصران إلا ما يخدم غرورك

تظهر الود حين أكون قريبا، وحين أغيب، تصير سكينا تستمتع في غرسها بصمتي

كيف أقنعك أنك لا تخونني أنا فقط

بل تهدم في داخلك صرحا كان يمكنه أن يسمو بك؟

أيها المتعطش لكل شيء

كيف سقيت بهذا الجشع الذي يطغى حتى على فطرتك؟

تمد يدك لتسقط نعم الآخرين، وتعتقد أنك تصعد؟

أنى لك راحة في نومك وأنت تترك خلفك قلوبا مثقلة بالألم؟ كيف يغمض لك جفن وأنت تزرع خرابا حيث كان يمكن أن تنمو البركات؟

ألا ترى أن الحياة تمضي، ولكنها لن تغفر لصنيعك أسألُك، لا من أجلي، بل من أجلك

كيف ستواجه نفسك حين يصدأ المرآة، و يكسوها غبار الأفعال التي نسيت أنها تحيطك؟

كيف نسيت أنك فقير ولا تساوي جناح بعوضة بأفعالك و أكاذيبك؟كيف نسيت أن هناك من لا يغفل ولا ينام ؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى