الأيزيديون في سوريا ” بين ماضي التهميش و التهجير و مستقبل وجودهم

الأيزيديون في سوريا ” بين ماضي التهميش و التهجير و مستقبل وجودهم ”
حيدر الاداني
واجه الأيزيديون في سوريا تحديات كبيرة على مدى عقود طويلة شملت التهميش و الاضطهاد و التهجير … هذه الظروف القاسية دفعت الكثير منهم إلى النزوح من موطنهم الأصلي بحثا عن بيئة آمنة تحترم هويتهم الدينية و ثقافتهم العريقة التي تعود إلى آلاف السنين .
في ظل التغيرات السياسية الكبيرة التي تشهدها سوريا اليوم ، يجب أن يكون للأيزيديين دور حقيقي في المشاركة في كتابة دستور سوريا الجديد عليهم ألا يسمحوا لأي طرف بالمشاركة أو اتخاذ قرارات نيابة عنهم و أن يؤكدوا على الاعتراف بهويتهم الأيزيدية في الدستور الجديد ، بالإضافة إلى ذلك ، أصبح تشكيل حزب سياسي قوي يمثل الأيزيديين حاجة ملحة في هذه المرحلة حيث يمكن لهذا الحزب أن يلعب دورا فعالا في الدفاع عن حقوقهم و تطلعاتهم
الأيزيديون في سوريا لا يحتاجون فقط إلى الاعتراف بحقوقهم المدنية و السياسية بل إلى دعم حقيقي يسهم في إعادة بناء مناطقهم المدمرة و توفير الظروف التي تمكنهم من العيش بكرامة هذه الجهود ليست مسؤولية الأيزيديين و حدهم بل هي أيضا مسؤولية المجتمع الدولي و المنظمات الحقوقية التي يجب أن تضمن عدم تكرار المآسي التي عانوا منها عبر التاريخ
رغم كل الصعوبات فإن الأمل لا يزال حاضرا في نفوس الأيزيديين الذين يصرون على الصمود و الحفاظ على إرثهم العريق