قصة عشق أزليه كلمات الكاتبة والأديبه صافيا حناوي

قصة عشق أزليه….
ما أروعك أيها الربيع القادم
المحمل بكل ماهو جميل ورائع
البذور التي زرعت في الشتاء وتبرعمت
وبدأت البراعم تخرج وريقاتها
والأزرار تحولت إلى ورود
وغارت الأشجار فأورقت أغصانها وأزهرت أفنانها
وغادرت طيور السماء أعشاشها
وأنطلق النحل النبيل إلى الحقول المزهرة
لكي يجني الرحيق
معلناً بدء دورة حياة جديدة
أنطلقت نحلة صغيرة من مملكتها
باحثة عن وردة ناضجة ندية
وهمست لإحدى الوردات التي صادفتها
أشتقت إليك زهرتي الجميلة
عانقتها الوردة بكل حب وحنان
وأخذتها بين وريقاتها
غمرت السعادة النحلة الصغيرة
وبدأت ترتشف الرحيق من صديقتها الودوده
وبعد لحظات توقف العناق بين الحبيبتين
ورفرفت النحلة بجناحيها معلنة الرحيل
أنتاب الحزن وردتنا لهذا الفراق السريع
وأملت أن تعود رفيفتها إليها سريعاً
فأنتظرت يوماً…. يومين…
إلا أن النحلة لم تعد
حزنت الوردة ولملمت وريقاتها
وأحنت رأسها شاعرة بدنو أجلها
فشوقها لنحلتها المحبوبة كان كبيراً
رغم أنها سحبت منها ترياق الحياة
…..
بعد طول انتظار عادت النحلة
وبادرتها بالقول لقد عدت يا حبيبتي
ردت الورده بوهن وهي تصارع الموت
مجيئك كان متأخراً يا غاليتي
فلم يبق لي رحيق لتأخذية
ردت النحلة بألم وهي تعانق وردتها
رحيقك صنعت منه ترياقاً
فيه شفاء للكثيرين من الموجوعين
ولن تموتي أبداً
لأنك ستعيشين بكل نبضة قلب
وكل قطرة دم
للكثيرين من المرضى المتألمين