الزهرة العناق تكتب : كن للتعليم نبيًّا

 

 

كن للتعليم نبيًّا

إلى كل أستاذ يحمل شعلة العلم بين يديه، تذكر أن رسالتك ليست وظيفة تؤدى، بل أمانة تحمل، و أثر خالد يزرع في النفوس.

أنت البوصلة التي توجه العقول، و المصباح الذي يبدد ظلام الجهل.

كن للتعليم نبيًّا

بمعنى النقاء و الإخلاص، كن منارة الحكمة ومصدر الإلهام.

اجعل علمك بحرا لا ينضب

و حرصك على طلابك شرفا لا يتغير.

كن لهم أفقا جديدا، يدفعهم للبحث والتفكير الأقصى

ولا تجعل من منصبك سلطة تقصي

أو حاجزا يثقل خطاهم.

كن الأستاذ الذي يزرع القيم قبل المعرفة

و يغرس الأمل قبل المعلومة.

كن للتعليم نبيًّا

و إياك ثم إياك أن تستخف بعقول طلابك، فكل نظرة إليك تفصح عن انتظارات عميقة، وكل سؤال منهم شهادة على أمانتك.

كن للتعليم نبيًّا

و لا تكن أنت الأستاذ الذي يكرر الدرس بلا روح، ولا من يعتمد على ما هو جاهز بلا بحث أو تمحيص.

كن للتعليم نبيًّا

كن الأستاذ الذي يسبق طلابه بخطوة

ويجعل من عينيه نافذة على آفاق أرحب.

وإن شعرت يوما بثقل الرسالة، فتذكر أنك تبني أجيالا، و أن أثرك سيمتد في كل طالب مر بك، وكل عقل أنرته، وكل قلب ألهمته.

كن للتعليم نبيًّا

اجعل من طلابك أصدقاء العلم، ومن علمك بذورا تنبت خيرا في أرواحهم.

كن لهم المثل الأعلى الذي يقتدون به، والسند الذي يثقون فيه.

كن للتعليم نبيًّا

التعليم أمانة لا ينهض بها إلا العظماء،

وأنت ربان سفينة تسعى للعبور بهم إلى ضفاف المستقبل.

كن للتعليم نبيًّا

و ارسم بحروف عطائك رسالة الخلود.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى