ليندة حمدود تكتب: مشافي الشمال الإنذار الٱخير

الإنذار الٱخير لمشافي الشمال المتبقية والمهدومة لنسفها كاملا.المشفى الإندونوسي والعودة و مشفى كمال عدوان الذي تعرض لقصف وأصيب 20 كادر طبي ليلة أمس.

بعد ثمانون يوم من الحصار على المشافي الثلاث المهدمة جزئيا وبقيت أقسام متواضعة عديمة المستلزمات تقدم خدمات أولية صحية.

المشافي بغزّة تتعرض لقصف ودمار وتجاوز خارق لإتفاقية جنيف في قانون الصحة بالعالم التي ناشدت كل مؤسسات ومنظمات الصحة العالمية للتدخل وإيجاد حل يحمي المشفى ويتفرغ فيها الجيش لمناطق القتال بعيدا عن المؤسسات الصحية التي تقوم بالواجب في ظل هذه الحرب الجنونية.

مناشدات ورسالات واتصالات لم تستجب لها أي جهة حكومية أو غير حكومية أو رسمية بل اكتفت بالتنديد العلني الشفوي ومنح الكيان الصهيوني الضوء الأخضر للإستمرار بالقصف و الإبادة.

الدكتور حسام أبو صفية لا يزال يناشد العالم للتدخل ولإنقاذ كوادره المتبقية على قيد الحياة رغم إستهدافهم و إصابتهم الخطيرة و جرحاه الذين ينتظرون الإسعافات للخروج والعلاج بالخارج.

الدكتور حسام يقف على مباشر طول الوقت ليتحدث على أصوات القصف والقنص وتفجيرات البراميل و الروبوتات المتفجرة لعالم يسمع و يرى كل الإنتهاكات و التجاوزات التي يقوم بها جيش الكيان الصهيوني دون أن يضع حدا لها.

الإنذار الٱخير الذي ينذر بمجزرة كالمعمداني والشفاء ويتحمل فيها هذا العالم الحقير كامل المسؤولية على الأرواح التي ستزهق ليس من صواريخ الكيان الصهيوني وحده ولكن من صمت العالم أيضا .