آخر سطر في رواية فلسطين .. إحمل سلاحك هكذا قد بدا الموت شهيا فلا تنتظر الموت مثل كهل على مهل الموت هنا أسرع من ريح عاتية ماذا تنتظر و الموت صار طقساً لحظيّا سَل الدُّور تخبرك سل الأشلاء التي تتعثّر بها دوما سل رائحة الدماء و لون الماء.. إحمل سلاحك و امتطي صهوة الموت حرا قبل أن يمتطي الموت أحلامك لا تفرح أنك قد نجوت فما نجوت بل تأجّل يومك في قائمة كاملة العدد لا أحد ينجو هي فقط مصادفة لن تتكرر مرتين.. إحمل سلاحك ودّع خيام ليس فيها من طعام و لا نوم و لا أيّ من تفاصيل اليوم لا تسل أخا لا تحلم بثغرة ينفذ منها الهواء لا تبكِ على كيس طحين منفرط و حليب مراق خذ كأسا من دم أخيك الساخن و انطلق فإن كان الموت يقيناً قريبا فمن العار أن تموت خياما