ليندة حمدود تكتب: النازية تعتقل دكتور الإنسانية وسيد الواجب حسام أبو صفية

 

 

سيد الشرف ،مقدم الواجب ،صاحب النبل ، منبع الإنسانية وصورة الوطن الدكتور حسام أبو صفية يعتقله جيش الكيان الصهيوني.

اليوم بعد عصر بمدينة جباليا تم اعتقال الدكتور حسام أبو صفية رسميا وعرضه للتحقيق بعدما جرد من ملابسه و أجبر على خلع بدلته الطبية والمشي مع أحقر جيش في الكون.

مناشدات لأكثر من شهرين وصمود في كمال عدوان وتغطية يومية دون انقطاع يصف فيها الدكتور حسام أبو صفية معاناة شعبه وجرحاه داخل المشفى.

حسام أبو صفية الذي شاهد استشهاد ابنه حمزة ودفنه في ساحة المشفى أين اشتد الحصار على المشفى وتطويقه بالترسانة العسكرية الصهيونية.

حسام أبو صفية الذي هدد وطلب منه النزوح ومغادرة الشمال بقي ثابت صامد وعاد لعمله بعد ساعة فقط من نعي ابنه.

دكتور أطفال بجانب طاقم طبي بسيط قدم جهود جبارة فوق قدرته وأسعف جرحاه المتوافدين على المشفى الذين استهدفوا برصاص القناصة وطائرات الكواد كابتر.

تهديدات متواصلة بنسف المشفى وبالإغتيال والإستهداف لم يخضع دكتورنا الشهم أبو إلياس استمر في تقديم الواجب وخدمة أبناء شعبه وهو يودع رفقاء دربه الذين ارتقوا من بينهم الدكتور الشهيد بإذن الله سعيد جودة .

الفقد لم يوقفه بل زاده عزيمة في مواجهة كيان لا يفهم في تقديم الواجب بل يفهم في لغة الموت والقتل والإستهداف.

أصيب الدكتور واستهدفته مسيرة ليقع جريحا وهو المعالج في مشفى يفتقر لكافة الخدمات الطبية.

نهض حسام أبو صفية من فراش الإصابة وبعكازه واصل معالجة جرحاه وخدمة أبناء شعبه الصامدين بأخطر مكان بالعالم جباليا أين الموت هو مصير كل مقاوم ،صامد هناك.

فقد وإصابة وقنص واستهداف مباشر لم يمنعه من نشر الحقيقة و مناشدة المجتمع الدولي الساهر على المشاهدة ولم يتحرك له صوت لإغاثة غزّة.

اليوم غزّة و العالم يشاهد ويسمع اعتقال بطلنا الدكتور حسام أبو صفية ويقع في قبضة أشرس جيش.

فبعدما حرقت مشفى كمال عدوان ونسفت بالكامل وشرد قاطنيها اعتقل قائدها الإنساني الذي يمثل صوت الحرية ومنبع الإنسانية الذي يفتقدها العالم الحقير.فالحرية لدكتورنا الأشم حسام أبو صفية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى