صقيع يقتل النازحين بخيام غزّة
ليندة حمدود
أمطار وإنخفاض درجات الحرارة تجعل السيول مفترش للخيام و وتحرم النازحين بغزّة من النوم!
ليلة باردة صقيعة عاشها أمس كل قطاع غزّة في خيم بالية لا تقي اليوم من البرد وتغرقهم في رمال بللها المطر.هذه هي الحياة التي أجبر الغزاوي أن يعيشها بعدما تخلت عنه أمته و تركته وحيدا لمصيره .
فشلت المفاوضات وانسحبت الأمم والأنظمة لكي تجتمع على حل ينهي معاناة شعب غزّة. طوابير الجوع والعطش والبرد والعراء تسرد كل يوم معاناة ووجع شعب نخرته أمته ودمرته الحرب.
أمة تترك الشرف يصقع وحده لا تريد أن تكون مسكن وحل للخير يسمح كل هذه الخيانة و الخذلان بل يستمر في تدمير وإبادة شعب غزّة.ماتوا من البرد بعدما ماتوا من الجوع والقصف
سبع حالات كاملة اليوم سجلتها وزارة الصحة بغزّة تعلن فيها للعالم أن أطفال غزّة يموتون من البرد لقساوة حياة الخيم التي لا تحميهم من برد الشتاء.
أيام ستكون قاسية ومفجعة لشعبنا النازح بغزّة وكل روح ستكون في رقبة هذا العالم الذي يعلم أن مصير الموت سيكون لكل غزاوي مكلوم لم تسمعه أمته ولم تلبي نداء إغاثته.
