رفيدة الشافعي تكتب: وادي عبقر

وادي شعراء الجن. (Valley of jinn poets)   

 

 

هو أحد أساطير العرب في الجاهلية حيث كان العرب يطلقون كلمة عبقري علي كل من جاء بعلم جديد ويقال شخص عبقري أي شخص نابغ الذي يأتي بفكره ذكي وفيها لمسه إبداع وكانت مرتبطة بوادى عبقر الذى تعددت الروايات هل هو أحد وديان الحجاز أم هو الوادى الذى يقع في اليمن على الحدود الشرقية مع سلطنة عمان ولكن غالب الآراء تقول أنه بأرض الحجاز بالمملكة العربية السعودية . كان العرب يتخيلون أن لكل شاعر شيطان يقول الشعر على لسانه وقد نسبه كل أمر عجيب إلى الجن وتخيله أن وادى عبقر هو مكانهم ولذلك قالوا فى الأمر العجيب عبقرى وقالوا أن لافظ بن لاحظ هو شيطان امرئ القيس وهبيد شيطان عبيد بن الابرص وهاذر بن ماهر شيطان النابغة الذبيانى ومسحل بن أثانة شيطان الأعشى وحسان بن ثابت قال أيام الجاهلية أن شيطانه من بنى الشيصبان وقال فى ذلك ولى صاحب من بنى الشيصبان فطورا أقول وطورا هوه وقالوا إن رجلاً أتى الفرزدق فقال إنى قلت شعرا فانظره فقال أنشد. ومنهم عمرو المحمود نائله كأنما رأسه طين فضحك الفرزدق وقال ياابن أخى إن للشعر شيطاني يدعى أحدهما الهوبر والآخر الهوجل فمن انفرد به الهوبر جاد شعر وصح كلامه ومن انفرد به الهوجل فسد شعره وإنهما قد اجتمعا لك فى هذا البيت فكان معك الهوبر فى أوله فأجدت خالطك الهوجل فى آخره فأفسدت وأما المحدثون من الشعراء فى العصر العباسى وبعده فلم يلتفتوا الأمر هولاء الشياطين إلا على سبيل الفكاهه وأخيراً لاتظن أن الشعراء وحدهم من كانوا يعتقدون أن لهم شياطين. وشيطان عنتره ابن شداد هو جالد ابن ظل فلو قلبت رسالة التوابع والزوابع لوجدت أيضاً أن للكتاب شياطين أمثال الجاحظ وعبد الحميد . أسطورة قديمة اشتهرت بين العرب قديما وصفه هذه الأسطورة بأنها طويلة طول النخل وضخمه جداً وظهرها مكشوف وعليها طحالب خضراء ويشبه ظهره ظهر النعام يقف على طرف وادى عبقر متوشحا سيفه ينتظر أى شخص يتخلف عن قافلته بمسافة بسيطة فيهجم عليه ويخطفه وينزل به فى وادى عبقر ويقتله وهذه كانت أسطورة ديلهاب وادى الجن عجيب أمر هذا الوادي واسطورته.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى