بيل جيتس: «الريبوت» قادر على تلبية احتياجاتك

رانيا البدرى 

 

 

في عام 1995، تحدث بيل جيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، عن فكرة المساعد الرقمي في كتابه “الطريق إلى الأمام”، حيث وصفه بأنه “قادر على تعلم احتياجاتك وتفضيلاتك، بطريقة أقرب إلى كيفية تعلم المساعدين البشر.” واليوم، وبعد مرور 30 عامًا على نشر الكتاب، أصبحت تلك الرؤية أقرب إلى الواقع في عام 2025.وخاصة مع التطور الكبير في الذكاء الاصطناعي الذي أحرزته فرق البحث والتطوير في الشركات التكنولوجية الكبرى. فقد أصبحت نماذج الذكاء الاصطناعي مثل OpenAI o3 وGoogle Gemini 2.0 وMeta Llama 3.2 قادرة على التفاعل بشكل أفضل مع واجهات المستخدم وتصاميمها.

ما هو الوكيل الرقمي؟ 

 الوكيل الرقمي هو كائن إلكتروني يمكن اعتباره روبوتًا برمجيًا مبرمجًا لتعلم أوامر المستخدم، سواء بشكل مباشر من خلال قائمة من الشروط والخطوات المحددة مسبقًا، أو بشكل غير مباشر عبر تجارب متراكمة من خلال تتبع طريقة استخدام البشر للتطبيقات والخدمات الإلكترونية. ويشبه هذا الفكرة التي ظهرت في تصحيح النصوص تلقائيًا على لوحات المفاتيح الرقمية، حيث يتعلم التطبيق أسلوب كتابة المستخدم ويقدم اقتراحات للكتابة وفقًا لذلك.

كيف نقترب من عصر الوكلاء الرقميين؟ 

حققت الشركات التكنولوجية تقدمًا كبيرًا في تدريب وتطوير هذه النماذج، ليصبح عام 2025 هو العام الأقرب للانطلاق في عصر الوكلاء الرقميين. من أبرز المميزات التي يحتاجها المساعد الشخصي البشري هي الذاكرة، بحيث يستطيع تذكر التفاصيل الدقيقة عن الشخص الذي يساعده ليقوم بمهامه بما يتناسب مع احتياجاته وتفضيلاته. العديد من المنصات الذكية، مثل OpenAI وGoogle وAnthropic، توفر بالفعل هذه الميزة.

تطورات الوكلاء الرقميين

  وطورت شركات مثل Anthropic وOpenAI وGoogle أدوات تمكن الوكلاء الرقميين من استخدام الأجهزة الإلكترونية بذكاء أكبر، مثل التحكم في الماوس أو الكتابة في التطبيقات بشكل مستقل. على سبيل المثال، جربت Anthropic ميزة استخدام الكمبيوتر التي تسمح للمستخدم بإعطاء أوامر تنفذها المنصة عبر أدواتها المتاحة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى