ليندة حمدود تكتب: إذلال شعب عزيز بلقمة العيش

حصار يتفاقم على غزّة وقيود تتهاطل على قطاع فتكته المجاعة ودمرته الحرب.غزّة بكل قطاعها تعيش معيشة ضنكى بجوع مدقع وتموت اليوم لتحصيل رغيف خبز لشعب حرم من كل مقومات الحياة.
بعد أزمة الطحين ومنع وصول المساعدات وغلق المعابر ومطالبة العام والخاص وكل منظمات العالم بإغاثة غزّة وفتح المعابر وإدخال كل ما ينعش الغزيين في إسترجاع صحتهم المتدهورة التي شبعت كل الأمراض وصبرت على كل السياسات الإجرامية لقتله ببطء.
شتاء قارص وبرد وصقيع وحياة بالخيم القماشية التي لا تناسب نازحين من بيوتهم المدمرة تضاعف الألم فشعب غزّة اليوم لا ينام يشعر بالبرد فقط بل ينام جائع خاوي المعدة.كيس الطحين الذي أصبح سعره خيالي لشح توفره و لإحتكار التجار المتعاونيين مع الكيان الصهيوني.
اليوم عائلات يصعب عليها توفير الطحين بعدما انعدمت الوظائف ونالت الحرب من كل مصادر الرزق.بشواكل قد تتوفر وقد تعدم لأسبوع هي حلم كل عائلة غزاوية بعد صراع حرب تدخلها عامها الثاني.
حياة ذل وضعها الكيان الصهيوني وشاركت فيها الأمة الإسلامية لكي يتشرد وينذل شعب عزيز يحارب من أجل لقمة العيش وتوفير وجبة غذاء ذليلة في طوابير الموت .هدف حققه الكيان الصهيوني في جعل غزّة تطلب طعام على أن تطلب حرية ولكن لم يتحقق بأغلبيته في ثورة شعب يفضل الشهادة جائع على أن يعيش ذليلا.