من هو المرشح الأوفر حظا فى انتخابات الرئاسة اللبنانية؟

 

كتابة و اعداد/ ابراهيم شحاته

 

يتوجه نواب البرلمان اللبناني اليوم الخميس إلى جلسة دعا إليها رئيس المجلس نبيه بري لانتخاب رئيس للجمهورية، فما هي آخر التطورات؟ ومن هو المرشح الأوفر حظا؟

ترتفع حظوظ قائد الجيش العماد جوزيف عون للفوز بالاستحقاق الرئاسي بعد إعلان ترشيحه من قبل عدد من الكتل والنواب الذين تجاوز عددهم الخمسين نائبا حتى الساعة.

وقبيل انطلاق جلسة انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان اليوم تتكثف الاتصالات والمشاورات بين الكتل والنواب لحسم موقفهم واختيار مرشحهم.

وأوضح النائب أيوب حميد من كتلة التنمية والتحرير قائلا: “لكل امر مقتضاه، ونحن أكدنا على التوافق ولن يكون هناك موقف بالمطلق وسيكون هناك دورات متتالية فيما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي.. نحن والإخوة في “حزب الله” موقفنا واحد موحد”.

النائب وضاح الصادق، رئيس حزب “خط أحمر”، صرح بأن مرشح المعارضة وحزب “القوات اللبنانية” هو قائد الجيش العماد جوزيف عون.

هذا وقال النائب نعمة افرام، أحد المرشحين لانتخابات رئاسة الجمهورية اللبنانية: “الواضح هو الجو العام الداخلي والعربي والدولي الساعي إلى إحقاق أكبر قدر من التوافق حول اسم قائد الجيش جوزيف عون في جلسة الغد”.

وكان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري قد أكد أن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية التي ستعقد يوم غد الخميس عند الساعة 11 قبل الظهر بالتوقيت المحلي، “قائمة ومفتوحة وبدورات متتالية”، حيث أشار في حديث لصحيفة “النهار”، إلى أن “على النواب الـ128 تحمل مسؤولياتهم وانتخاب الرئيس”.

وفي وقت سابق، أعلن مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في “حزب الله” اللبناني وفيق صفا أنه لا “فيتو” للحزب على ترشيح قائد الجيش لرئاسة الجمهورية، وأن “فيتو” الحزب الوحيد يشمل سمير جعجع.

جدير بالذكر أن ولاية الرئيس السابق ميشال عون انتهت في 31 أكتوبر 2022، وبسبب عدم اكتمال النصاب القانوني في جلسات مجلس النواب لاختيار الرئيس تتأجل الانتخابات باستمرار، وكانت آخر جلسة عقدت في يونيو 2023.

وتتطلب عملية انتخاب رئيس في لبنان غالبية الثلثين من أصوات نواب البرلمان البالغ عددهم 128، في الدورة الأولى، في حين يكفي الحصول على الغالبية المطلقة (أكثر من 50%) في الجولات التالية.

وفي ما يلي أبرز الأسماء المرشحة والمطروحة للرئاسة في لبنان، وفق ما أوردت صحيفة “النهار”:

إبراهيم كنعان: تولّى النائب المتني أمانة سر “تكتل التغيير والإصلاح” و”لبنان القوي”، وبقي من أبرز الوجوه العونية. كان له الدور الأبرز مع شريكه “القواتي” ملحم رياشي في صياغة “اتفاق معراب” الذي عبد الطريق امام العماد ميشال عون للوصول الى قصر بعبدا عام 2016. توّلى رئاسة لجنة المال والموازنة منذ عام 2019.لم تبد أي كتلة نيابية تحفظا على اسمه، باستثناء “التيار الوطني الحر”.

الياس البيسري: برز اسم اللواء الياس البيسري بعد توليه مهمات المديرية العامة للأمن العام خلفا للواء عباس إبرهيم.

طرح اسمه مرشحا رئاسيا من ضمن الأسماء الوسطية غير المحسوبة على طرف، كما تم تداوله في لائحة قطرية جرت مناقشتها مع عدد من الأفرقاء اللبنانيين.

لا يزال اسمه مطروحا بجدية، ولم تعلن أي جهة رفضها المباشر له، كما لم تتبنه أي جهة في المقابل.

جوزيف عون: يُعتبر قائد الجيش العماد جوزف عون من أبرز الأسماء المرشحة لرئاسة الجمهورية.

توّلى مسؤولية المؤسسة العسكرية عام 2017، أمضى حياته في الوحدات العملانية منفذا المهمات الميدانية، بخبرة وكفاية.

بعد أشهر قليلة على تسلمّه القيادة، أطلق عون في أغسطس 2017 “معركة فجر الجرود” ضد التنظيمات الإرهابية في جرود عرسال والقاع، وحقق الانتصار الأبرز في بداية عهده قائدا.

حافظ عون على علاقاته بمختلف الأطراف واستطاع أن يبعد الجيش عن “الزواريب السياسية”، واليوم يُطرح مرشحا جديا يحظى بتأييد كتل نيابية وسياسية فاعلة.

جهاد أزعور: قادم من عالم المال والأعمال، حائز على دكتوراه في العلوم المالية الدولية ودرجة عليا في الاقتصاد الدولي والعلوم المالية، من معهد الدراسات السياسية في باريس، وله أبحاث تتّصل بالاقتصادات الصاعدة واندماجها في الاقتصاد العالمي في جامعة هارفارد.

سبق أن شغل منصب وزير المالية في حكومة فؤاد السنيورة عام 2005 إلى 2008، وهي الفترة التي نسق خلالها، بحسب صفحة صندوق النقد الدولي، “تنفيذ مبادرات مهمة للإصلاح، منها تحديث النظم الضريبية والجمركية اللبنانية”، كما سبق أن شارك في إعداد مؤتمري باريس 1 و2.

وخلال الفترة السابقة على عمله وزيرا للمال، ثم الفترة اللاحقة لها، تولى أزعور (57 عاما) مناصب عدة في القطاع الخاص، منها كما أورد “صندوق النقد” “عمله في شركة “ماكينزي” و”بوز آند كومباني”، حين كان نائبا للرئيس والمستشار التنفيذي الأول

قبل انضمامه إلى الصندوق في شهر مارس عام 2017، كان مديرا شريكا في شركة إنفنتيس بارتنرز للاستشارات والاستثمار.

زياد بارود: دخل زياد بارود الحياة السياسية عبر توليه وزارة الداخلية عام 2008 في حكومة فؤاد السنيورة، اسما وسطيا بين الرئيس ميشال سليمان ورئيس “التيار الوطني الحر” آنذاك العماد ميشال عون، واستمر في موقعه في حكومة الرئيس سعد الحريري حتى عام 2011

ترشح عام 2018 على لائحة “التيار الوطني الحر” في كسروان ولم يحالفه الحظ، وعزف عن الترشح عام 2022 لعدم اقتناعه بالتحالفات التي نسجت يومها.

اليوم يُطرح بارود بجدية لتولي رئاسة الجمهورية، وينال اسمه موافقة “التيار الوطني الحر” بالدرجة الأولى، ولا تضع عليه “فيتو” أي جهة. ويعتبر أحد مرشحي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.

سمير عساف: دخل المصرفي اللبناني سمير عساف السباق الرئاسي من طائرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي اصطحبه معه إلى بيروت بعد زيارته لبنان عقب انفجار مرفأ بيروت عام 2020، ومذ ذاك بدأ اسمه يتردد على أنه الشخص المفضل للرئيس الفرنسي لتولي رئاسة الجمهورية اللبنانية.

يملك عساف “مروحة كبيرة” من العلاقات الدولية، ورفض تولّي منصب حاكمية مصرف لبنان أو وزارة المال في السنوات السابقة، معتبرا أن في إمكانه أن يخدم بلاده من دون أن يتولّى مسؤولية رسمية

فريد هيكل الخازن: تقلّب الخازن في التحالفات السياسية مرات عدة، فهو استقال من حكومة عمر كرامي عام 2005 بعد اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري، وحضر اجتماعات “البريستول”، وحالف “القوات” والكتائب في دورتي 2005 و2009، قبل أن يتمركز مع سليمان فرنجية بعد انتخابات 2018 ويقترب جدا من ما يسمى “فريق 8 آذار”، ويتوسط بين “حزب الله” وبكركي.

ولا يزال الخازن اليوم ضمن تكتل يجمعه مع النواب طوني فرنجية وميشال المر وملحم طوق، إلا أنه عدّل خطابه السياسي وتمايز عن فرنجية في المرحلة الأخيرة لكن هذا الأمر لم يشفع له لدى قوى المعارضة التي يبدو خارج حساباتها، وتاليا يبقى اسماً غير مطروح للنقاش عندها، وكذلك لدى “التيار الوطني الحر”.

نعمة افرام: رجل أعمال وسليل آل إفرام ونجل الوزير والنائب الراحل جورج إفرام، ومن القلائل الذين تقدموا بترشحهم لرئاسة الجمهورية وفق برنامج واضح ومعلن.دخل الندوة البرلمانية للمرة الأولى عام 2018 محققا أعلى نسبة أصوات في كسروان ومتحالفا مع “التيار الوطني الحر”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى