“لبنان على موعد مع الحسم: انتخابات الرئاسة تنهي عامين من الفراغ السياسي

“لبنان على موعد مع الحسم: انتخابات الرئاسة تنهي عامين من الفراغ السياسي”
بقلم: الكاتبة الصحفية دلال ندا
من المقرر أن يعقد البرلمان اللبناني غدًا، الخميس 9 يناير 2025، جلسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، بعد فراغ رئاسي دام أكثر من عامين منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في 31 أكتوبر 2022.
المرشحون البارزون:
العماد جوزيف عون: قائد الجيش اللبناني منذ عام 2017، يحظى بدعم دولي، خاصة من الولايات المتحدة وقطر. يُعتبر شخصية توافقية، إلا أنه يواجه معارضة من بعض القوى السياسية مثل “حزب الله” و”التيار الوطني الحر”.
جهاد أزعور: مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، ووزير المالية اللبناني السابق. يُعتبر مرشحًا توافقيًا، خاصة بعد انسحاب المرشح السابق سليمان فرنجية وإعلانه دعم أزعور.
التحديات والآفاق:
تأتي هذه الانتخابات في ظل أزمات سياسية واقتصادية حادة، حيث يعاني لبنان من انهيار اقتصادي ومالي منذ عام 2019. يأمل اللبنانيون أن يسهم انتخاب رئيس جديد في تحقيق الاستقرار وبدء عملية الإصلاح.
مع ذلك، فإن الانقسامات السياسية العميقة قد تعرقل الوصول إلى توافق حول مرشح معين. يتطلب انتخاب الرئيس في الجولة الأولى الحصول على ثلثي أصوات النواب، وفي حال عدم تحقيق ذلك، تُعقد جولات إضافية يتطلب الفوز فيها الحصول على الأغلبية المطلقة.
الدور الدولي:
شهدت الفترة الأخيرة حراكًا دوليًا لدعم عملية الانتخاب، حيث أبدت دول مثل السعودية، الولايات المتحدة، وفرنسا اهتمامًا بتسهيل التوصل إلى توافق بين الأطراف اللبنانية. يُذكر أن السعودية أعربت عن دعمها لترشيح جوزيف عون، بينما تسعى الولايات المتحدة وقطر لتأمين توافق دولي حول هذا الترشيح.
الخلاصة:
تُعد جلسة الغد محطة حاسمة في مسار السياسة اللبنانية، حيث يأمل المواطنون في انتخاب رئيس جديد يضع حدًا للفراغ الرئاسي ويسهم في معالجة الأزمات المتفاقمة. يبقى الترقب سيد الموقف، في انتظار ما ستسفر عنه مداولات البرلمان اللبناني.