العصر الفيكتوري .. كتابة و اعداد/ رفيده الشافعي

الجزء الأول
العصر الأساطير والخرافات والجمال تنظر اليه لا تمل من الجمال جمال المعمار وجمال الأزياء والأناقه جمال الطبيعة جمال العربات والمركبات جمال الزخرفة فهي مرحلة تاريخية وحقبة من الزمن من تاريخ انجلترا وقد سميت بهذا الإسم نسبة إلى الملكة فيكتوريا التي استمر حكمها 64 عام وكان ثاني أطول حكم في تاريخ بريطانيا بعد الملكة اليزابيث الثانية في بداية العصر الفيكتوري كانت انجلترا عبارة عن بلد زراعي وبعد انتهاء العصر الفيكتوري أصبحت بريطانيا عبارة عن بلد صناعي كان للملابس شكل خاص والأقمشة النادرة والقبعات الزاهية ذات الأحجام المختلفة والألوان المميزة وذلك كان بسبب التقدم الصناعي كما امتاز هذا العصر بالحفلات الأسطورية مع الرقص والغناء الكلاسيكي والأضواء والشموع والقصور ذات المعمار المميز من دقة الزخرفة والنقوش وتميز أيضا بأدب مسرحي وشعر وروايات وقصص ومختلف الفنون
فستان الزفاف الابيض
1840م هذه أول سنة لهذا التقليد الملكة فيكتوريا هي أول من لبس في حفل زفافها اللون الأبيض وصار إلى اليوم هذا التقليد المعروف مهما غير واتقن المصممين في ادخال الألوان الجديدة على لون فستان الزفاف يظل الأبيض اللون السائد في لون فساتين العرس وقد تم رسم اللوحات للملكة فيكتوريا بفستان زفافها الأبيض وانتشاره بكافة البلاد ولذلك أصبحت البنات تقلدها في لبس الفستان الأبيض يوم عرسهم كانت الهدايا من الزهور والعطور والمجوهرات النادرة وانتشر في هذا العصر القصص والروايات والأساطير
ما زال يعيشون بالعصر الفيكتوري
هناك بعض البلاد والقرى الأوروبية ما زالت تعيش نفس أجواء حياه العصر الفيكتوري من ملابس وقبعات أنيقه ومظاهر حياة هذا العصر فهناك على سبيل المثال قرية كندية تعيش نفس أجواء هذا العصر بالضبط كان الزمن لم يمر ما زالوا محتفظين بالأناقة والجمال ويبدو مظاهر الحشمه على الملابس والشكل السائد من العربات التي يجرها الخيول والتطور التكنولوجي والصناعي في نفس الوقت
اغرب عادات الفكتوريين
كانت لهم عادات مرعبة بعض الشيء العلاج بدون تخدير أو تعقيم مما يسبب الألم الشديد برغم كل الجمال الذي ذكرناه عن هذا العصر الا انهم كان منتشر بين بعض الأمراء عدم الاستحمام بالماء لأنهم كانوا يعتبرونه ذنب وخطيئه فذكر عن حاكم فرنسا لويس الرابع عشر أن رائحته كانت أكثر من الحيوانات البرية لدرجة أن إحدى جواريه توقعه في حوض من العطر لتجنب رائحته الكريهة كما كانوا يعتقدون ان الاستحمام بالماء يعرض أجساد الأطفال للهشاشة لذا منع الملك فيليب الثاني الإسباني الاستحمام تماما في بلاده وابنته اذابيلا الثانية أقسمت ألا تغير ملابسها الداخلية حتى انتهاء حصار إحدى المدن والذي استمر ثلاث سنوات وماتت بعدها بسبب النتانه أما الملكة اذابيلا الأولى لم تستحم في حياتها إلا مرتين ودمرت الحمامات الأندلسية حين ذاك هذا كان حال ملوك العصر الفكتوري فكيف كان حال الشعب
كما كان لهم عادة غريبة في التصوير من حوالي عام 1838 الى 1901 كانوا يصورون الموت وخصوصا من الأطفال بعد موتهم وكأنهم ما زالوا أحياء تخليدا لذكراهم كان المصورين معاهم جهاز بيثبت الميت بمكانه لحين الإنتهاء من التصوير وهذا كان في طبقة الأثرياء لأن التصوير بمبالغ باهظة الثمن في ذلك الوقت لحين ما أصدرت الملكة فيكتوريا قرار بتصوير الموت مجانا دي غير أن العادة دي انتقلت من انجلترا إلى الولايات المتحدة الامريكيه ومعظم الدول الاوروبيه الى اوائل القرن العشرين وانتشرت جرائم من نوى غريب سنتحدث في مقال اخر عن تفاصيل قصة جاك السفاح وفي نهاية حديثي اتفقنا أو اختلفنا ولكن كان هذا العصر مليئا بالاحداث والتطورات وانتظروا المزيد عن العصر الفكتوري