اعتقال رئيس شرطة القضائية الليبية
متابعة محمد سليمان
د على حرحش يكتب من ميلانو
الاثنين 20 يناير 2025,
اعتقال رئيس قوة الشرطة القضائية الليبية في مدينة تورينو الإيطالية “متهم بالعنف في سجن معيتيقة”
اعتقلت السلطات الإيطالية ‘نجم أسامة المصرى” رئيس قوة الشرطة القضائية التابعة لقوة الردع الخاصة، بعد بلاغ مزعوم من الإنتربول وبتهم ارتكاب جرائم حرب مزعومة.
نشرت هذه المعلومات الصفحة الرسمية لمؤسسة إصلاح وتأهيل سجن عين زارة في طرابلس على فيسبوك، وأعادت إطلاقها عدة صحف ليبية من بينها “الحدث ليبيا”. وفي تدوينة نشرت على صفحة المؤسسة قال مدير الهيكل “وهدان عبد المعز نوري بوعرقوب” ما أسماه “الاعتقال التعسفي” نجم أسامة” وهو عميد، مطالبا السلطات الليبية بتحمل مسؤوليتها تجاه هذا الوضع. وأضاف: «إن العميد نجم معروف بصرامته وتفانيه واحترافيته في تنفيذ المهام الموكلة إليه منذ سنوات طويلة. وندعو الله عز وجل أن يعود بالسلامة في أقرب وقت ممكن”.
وبحسب صحافية “أفنير” نيلو سكافو، نقلاً عن مصادر متخصصة، فإن النجم “اعتقل في تورينو بموجب مذكرة من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب”، مضيفاً أن الجنرال الليبي “هو أيضاً رئيس مركز السجون والتعذيب”. معيتيقة (طرابلس)”. وفي منشور على موقع X، يستخدم الصحفي اسم نجم أسامة المصري للتعريف بالليبي المعتقل.
وكان الرجل، الذي عرفته وسائل الإعلام الليبية أيضًا بأنه رئيس إدارة سجون طرابلس، قد تصدر عناوين الأخبار عام 2022، ضمن الاشتباكات المسلحة في منطقة السبع شرق العاصمة الليبية طرابلس، بالقرب من مقر السرية لخدمات وزارة الداخلية من جهة تواجه رجال الحرس الرئاسي بقيادة نائب القائد أيوب بوراس؛ ومن ناحية أخرى قوات من الشرطة القضائية النجيم التابعة لجماعة الردع، وهي جماعة ليبية مسلحة متخصصة في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة يقودها القائد السلفي “عبد الرؤوف كارة” لا يستضيف فقط مجمع معيتيقة المطار المدني الوحيد الذي يخدم طرابلس حاليًا فحسب، بل يستضيف أيضًا سجنًا مهمًا يُحتجز فيه المعارضون السياسيون والإرهابيون التابعون لتنظيم الدولة الإسلامية وقاعدة جوية تنطلق منها طائرات بدون طيار هجومية تركية الصنع. ليس من الواضح ما هي الوقائع التي تشير إليها جرائم الحرب المزعومة ضد النجم. ولا يمكن استبعاد مشاركته المزعومة في المقابر الجماعية التي تم العثور عليها في ترهونة بعد وقف إطلاق النار الساري منذ أكتوبر 2020، والذي تحقق فيه المحكمة الجنائية الدولية.
من الواضح أن المصري كان مختبئًا في إيطاليا، لأن المتاجرين بالبشر والجلادين الليبيين يشعرون فيها بالحماية والأمان”