ليندة حمدود تكتب: وتظهر معالم الشمال المنسوفة

اليوم الثالث للهدنة يتوافد فيه النازحين لتفقد بيوتهم في المناطق الداخلية ليواجهوا مرة أخرى مشهد صادم عن الذي تركوه قبل نزوحهم.مخيم جباليا أكثر الٱماكن التي نسفت كل بيوتها بالكامل دون ترك بيت واحد قائم.
دمار حلّ بالمخيم بطريقة إنتقامية وبشعة ،فظيعة تثبت مدى حقد الكيان الصهيوني في مدينة غزّة وكمية عجزه وفشله بعدما خسر كل خططه في الإستحواذ على الشمال.
لا بيوت ولا محلات ولا طرق ولا حتى تربة سلمت من الٱلة الصهيونية.عاد النازحون متأملين بالعثور على غرفة لنصب خيمة ولكن الأمل لم يكن كما توقعوه .
لم يعد هناك مأوى للغزيين ولا مصدر رزق و لا شيء سيعيد الحياة لهم.دمار عجزت عن التقاطه حتى عدسات الكاميرا والتصوير كان بمثابة إلقاء قنبلة نووية لمحو معالم مدينة كاملة.
دمرت البيوت ونسفت المدينة ولكن بقي الشعب صامد، ثائر سيعيد بناء كل ما دمر لأنه سيد أرضه عاد إليها منتصرا ولم يساوم.