البراءة السرمدية .. خاطرة للكاتبة/ الزهرة العناق

أعبر بين زوايا الحياة كطيف نقي، ألامس الأرواح دون أن أترك أثرا، و أضيء القلوب دون أن أطالب بشيء.
أرتدي ثوبا من ضوء لا يرى، و أحمل في يدي بريقا لا ينطفئ.أنصت لأنين الأحلام الضائعة، و أربت على أكتاف الأماني المنكسرة، و أزرع في دروب الهائمين وردا من أمل لا يذبل.
أحلق فوق الزمان بلا قيود، و أسافر عبر اللحظات دون توقف.
لا أُجادل ولا أُناقش، بل أكتفي بالصمت الذي يحمل ألف معنى، وأكتنز بين طياته أسرارًا عميقة.
أنا ابتسامة الطفل حين يكتشف الكون لأول مرة. أنا تلك الدمعة التي تسقط بصمت حين تنفجر الحقيقة في قلب صغير. أنا الهدوء الذي يلازم الطهر، والنقاء الذي لا يساوم.
قد تظنون أنني حلم عابر، أو ذكرى منسية، أو وهم نسجه خيال متعب. لكنني لست هذا ولا ذاك.
فهل عرفتم من أكون؟
أنا البراءة.