تعب كلها الحياة .. بقلم: الزهرة العناق

 

الحياة أمواج تتقاذفها الرياح، وأحيانا تلقي بنا إلى شواطئ التعب و الانكسار. لكن هل يعقل أن نهدي استسلامنا لتلك الأمواج، و نطفئ شعلة الروح التي أودعها الله فينا؟

الحياة بأعبائها ليست عدوا، بل هي مدرسة كبرى، تعلمنا كيف نحمل على أكتافنا أعباء قد تبدو أكبر منا، لكنها ليست كذلك. الألم جزء لا يتجزأ عن معاني الحياة، تماما كالنور و الظلام، الصيف والشتاء. وما بعد العسر إلا يسر يتسلل، حاملا معه الأمل كالزهور التي تشق الصخور لتعلن ميلاد الفجر.

لا تترك الأفكار السوداء تسيطر عليك و اعلم أن الانتحار ليس نهاية التعب، بل بداية ألم دائم لأرواح أحبتك، وبداية مواجهة مع الله الذي كرم حياتك و نفخ فيها من روحه.

حين تغلق الأبواب أمامك، ابحث عن نافذة، فإن لم تجدها، انظر للسماء. الله قريب، أقرب مما تظن، يسمع كل دعوة تلقى إليه بصمت أو بكاء.

تحدث مع الله و الجأ إليه، فهو العليم بما في قلبك، وما كتمته عن العالم.

عبر عن مشاعرك، اكتب، تحدث مع صديق، أو حتى ارسم ما في داخلك. لا تكتم الألم، فهو ينمو في الصمت.

امنح نفسك هدنة و استعن بالمحترفين أو استشر طبيب نفسي، فهذا ليس ضعفا، بل قوة تظهر أنك تهتم بنفسك وتحب الحياة رغم صعوباتها.

تذكر أن التعب مؤقت و كل ما يمر بك، سيمر رغم الألم. الليل لا يدوم، و النور قادم.

تمسك بحياتك، فهي أغلى ما وهبك الله.

لا تستسلم لشيطانك بل اقتله بالصلاة على النبي و التوكل على الله و قراءة القرآن و الصلاة في وقتها

لا تطفئ نجمة في سماء حياتك

حتى و إن اشتد الظلام

تذكر دائما:

“ولا تيأسوا من روح الله” 

الله دائما معك، ينتظر أن تلقي بحملك بين يديه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى