«#ماما_سوزان» يدفع قرينة مبارك لتصدر «الترند» المصري

تصدرت سوزان مبارك، قرينة الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، «الترند» المصري، الجمعة، وذلك عقب تدوينة لنجلها الأكبر علاء مبارك عبر حسابه على «إكس»، تحدث فيها عن دور سابق لسوزان مبارك في مشروع «مكتبة الأسرة»، تزامناً مع انطلاق فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب.

ونشر علاء صورة لوالدته على «إكس»، الجمعة، خلال ظهورها على شاشة التلفزيون المصري، إبّان حكم والده، مستعيداً دورها في مشروع «مكتبة الأسرة»، بقوله: «عملت على توفير ملايين الكتب بأسعار رخيصة… وتوفيره بالمجان، حتى يكون الكتاب في متناول الجميع ويساهم في نشر المعرفة والثقافة».

وأعلن وزير الثقافة المصري، أحمد فؤاد هنو، الخميس، إطلاق مبادرة «المليون كتاب» بالتزامن مع افتتاح الدورة الـ56 من معرض «القاهرة الدولي للكتاب»، مؤكداً أنها تتضمن إهداء الوزارة مليون كتاب بمختلف المجالات المعرفية ولجميع الفئات العمرية من إصدارات قطاعاتها المختلفة لمختلف الوزارات والمؤسسات المعنية ببناء الإنسان ونشر الوعي.

وأطلقت سوزان مبارك عام 1990 مهرجان «القراءة للجميع» لتشجيع الشباب على القراءة والتردد على المكتبات خلال فترة الصيف، مع الاحتفاء سنوياً بالمهرجان، في حين بدأت مشروع «مكتبة الأسرة» عام 1994 من خلال اللجنة العليا لمهرجان «القراءة للجميع»، بمشاركة جهات عدة بهدف توفير الكتب الجيدة بأسعار مخفضة.

ويُعدّ علاء، وهو الابن الأكبر لمبارك، من الشخصيات المثيرة للجدل على منصة «إكس»؛ بتعليقاته على الأحداث الجارية، والتأكيد على «تبرئة عائلته من أي شبهات تعرَّضت لها خلال (أحداث 25 يناير/ كانون الثاني) عام 2011 التي أنهت حكم والده».

ولاقت تدوينة علاء تفاعلات عديدة من مغردين، الجمعة، ودفعت وسمَي «#ماما_سوزان»، و«#سوزان_مبارك» لتصدر «الترند». واستعاد حساب على «إكس» ذكرياته في إحدى مكتبات القاهرة التي كانت تنظم دورات، وتتيح الكتب عبر الاستعارة.

وتضمن مشروع «مكتبة الأسرة» عند إطلاقه نشر روائع الأدب العربي من أعمال إبداعية وفكرية، بجانب ترجمات للأعمال التي شكّلت مسيرة الحضارة الإنسانية، وكذا نشر أعمال موسوعية كبرى وإعادة طباعة بعضها، من بينها «موسوعة مصر القديمة» لعالم المصريات الأشهر سليم حسن في 16 جزءاً، وفق إفادة سابقة لوزارة الثقافة المصرية.

واعتبر وزير الثقافة المصري الأسبق، حلمي النمنم، أن استعادة الحديث عن دور «مكتبة الأسرة» في الوقت الحالي تعكس الحاجة للحصول على كتب أسعارها في متناول القراء، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن «المشروع نُفّذ في وقت وظروف لا يمكن تكرارها الآن».

وأوضح أن المشروع اعتمد في غالبية إصداراته على إعادة طبع أعمال مهمة بالاتفاق مع دور النشر المالكة لحقوقها عبر تقديم نسخ «شعبية» منها بسعر أقل يمكن للمواطن أن يدفعه في مقابل الحصول على الكتاب، لافتاً إلى أن غالبية إصدارات «الثقافة المصرية» في الوقت الحالي تتاح بـ«أسعار معقولة».

الشاعر المصري محمود خير الله، أشار إلى أن «مكتبة الأسرة» قدمت العديد من الترجمات المهمة في مختلف المجالات ووفرتها بأسعار زهيدة. وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك ضرورة في الوقت الحالي للعودة لمثل هذه الإصدارات، مع الاهتمام بجودة الأعمال المقدمة، في ظل تراجع ميزانية وزارة الثقافة وإنفاقها على إصدارات الكتب».

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى