الزهرة العناق تكتب: رسالة لكل أب

 

يعد الأب ميزان العدل في البيت، وحارس القلوب الصغيرة التي تنظر إليه كمنارة يهديها وسط أمواج الحياة المتلاطمة.

أيها الأب لا تكن سببا لتلك الأمواج العاتية و الخلافات بين الإخوة، كن أنت السكينة التي تطفئ اضطراباتها، و الجسر الذي يربط بين القلوب، لا الحاجز الذي يفرق بينها.

و اعلم أن محبتك لأولادك لا توزع كما توزع الأرزاق، بل هي كالنور، يفيض على الجميع دون نقصان. فلا تزرع في حقولهم أشواك الفتنة، ولا تسق أرواحهم بماء التمييز المر.

اجمع بين الكبير والصغير بحكمة الأب، وكن راعيا لقلوبهم قبل أجسادهم، فإنك مسؤول أمام الله عن كل جرح سببه كلمة، وعن كل خصام أضرمته تفرقة.

و تذكر أن الأب ليس مجرد لقب، بل أمانة عظيمة تحملها على عاتقك. فإن قصرت في عدلك، فكيف ستواجه ربا لا يظلم مثقال ذرة؟

اجعل ميزانك بين أولادك قائما على المودة والرحمة، فإن لم تعدل، فاعلم أنك هدمت بيتك بيديك.

و اعلم أن عند الله الملتقى، وعند الحق الحساب، فكن الأب الذي يفخر به أبناؤه في الدنيا، و يرجون له المغفرة في الآخرة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى