نجوى فؤاد تهاجم فريدة فهمي

رانيا البدرى

التقطت نجوى فؤاد القفاز الذى ألقته في وجهها فريدة فهمي، وقالت: «نعم أنا حوّلت الرقص الشرقي الناعم الرقيق إلى شيء يشبه الحرب، فالرقص ككل فن من الفنون يجب أن يتحرك ويتطور مع الزمن فأعصاب الناس أصبحت بعد الحروب التى مرت بها لا تطيق الجمود فى الأغنية أو الرقصة أو الموسيقى.. التانجو تطور إلى السامبا والسوينج ثم الروك آندرول والتشاتشا، ولم يعد الناس يطيقون الجلوس بالساعات للاستماع إلى المغنى الجالس وسط تخته يقول يا ليل يا عين، بل أصبح يقف لمدة ربع ساعة يقدم خلالها أغنيتين أو ثلاثًا ثم يحيى الجماهير وينصرف بسلام».

وقالت نجوى إن الفرق بين رقص التخت ورقص نجوى كالفرق بين غناء عبده الحامولى وغناء عبدالحليم، ثم استطردت: «يظهر أننى أصبحت الراقصة الأولى فعلًا، وإلا لما تعرضت فى كل يوم لحملة عنيفة من إحدى الراقصات المعروفات.. نعيمة عاكف وصفتنى بأننى أرقص فى ناحية والموسيقى فى ناحية أخرى، ونصحتنى على صفحات الجرائد أن أستمع كثيرًا للموسيقى لكى أصبح راقصة ذات أذن موسيقية مثلها، وفريدة فهمى قالت يجب إعلان حالة الطوارئ قبل أن أرقص لأننى سأكون فى حالة حرب! إننى الآن أسعد مخلوقة فى العالم، فقد قدمت شيئًا فى خلال أربع سنوات يستحق النقد ويثير جميع الراقصات، وأنا لم أكن أتخيل أننى سأظهر أو أصبح راقصة معروفة قبل مضى عشر سنوات على الأقل

وعندما سألتها عن رأيها فى فريدة فهمي، قالت: «فريدة فهمى لون فى الصورة أو التابلوه الذى يقدمه محمود رضا».والحكم هنا لا يكون على فريدة وحدها وإنما يصدر على التابلوه كله!

قلت لها: «ما رأيك فى التابلوه كله؟»، قالت: «رائع».

قلت لها: «كنت قد كونت فرقة لعمل تابلوهات مماثلة لتابلوهات فرقة رضا، ثم توقفت هذه الفرقة عن العمل وبدأت تظهرين وحدك وترقصين وحدك»، فقالت: «الناس يطلبوننى وحدي»، ثم قالت: «هل تتصوّر أن بوب عزام عرض عليّ القيام برحلة إلى أوروبا تستغرق أربعة أشهر وعندما عرضت عليه أن أصطحب معى فرقة البالية الشعبى رفض وقال هما عاوزينك لوحدك».

وتابعت: «فى الإسكندرية كاد الجمهور يحطم مقاعد الصالة عندما قدمت له التابلوه الذى أشترك فيه، وصمّم على أن أظهر وحدى وأرقص وحدي.. ليه؟.. ما تفهمش؟».وقالت نجوى إنها لم تنشئ فرقة الباليه لمنافسة محمود رضا، وإنما لتقدم بها بعض التابلوهات فى الأفلام السينمائية وفى التلفزيون

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى