محمد المصري يكتب: الى أين يتجه التحالف بين أوروبا والولايات المتحدة؟
أن النهج الذي تتبعه أمريكا تجاه حلفائها الأوروبيين يتحول بشكل كبير من التحالف السياسي التقليدي إلى علاقة أكثر تبادلية، مدفوعة بالولايات المتحدة. المصالح والمنافع.
أن “سياسة ترامب تتمحور حول ما يمكن أن تكسبه الولايات المتحدة، مما يجعل التحالف الأوروبي الأمريكي تجاريًا أكثر منه سياسيًا
بالنسبة لترامب، لم تعد التحالفات التقليدية تحمل نفس القيم التي كانت عليها في ظل الولايات المتحدة السابقة. الإدارات. ويرى أوجوريك أن هذا التحول يمكن أن يكون له آثار عميقة على مستقبل أوروبا والولايات المتحدة. التحالف، واستقرار الناتو، والسياسة الدفاعية لأوروبا.
أن إدارة ترامب هددت مرارا بفرض رسوم جمركية على أوروبا وانتقدت مرارا حلف شمال الأطلسي. الولايات المتحدة وأكدت تصريحات الرئيس التي اتهم فيها أعضاء الناتو الأوروبيين بعدم المساهمة بنصيبهم العادل في تمويل الحلف اعتقاده بأن الهيكل الحالي للناتو لم يعد متوافقًا مع الولايات المتحدة. المصالح. واقترح أوجوريك أن هذا الموقف يشير إلى أن المظلة الأمنية الأمريكية طويلة الأمد فوق أوروبا لم يعد من الممكن اعتبارها أمرا مفروغا منه
ستواجه الدول الأعضاء في الناتو معضلات وشكوك وأعباء مالية لم يأخذها كثيرون في الحسبان
أن الدول الأوروبية ستضطر إلى تخصيص المزيد من الموارد للدفاع، وزيادة التزاماتها المالية، وهو ما قد يمثل تحديًا خاصًا نظرًا لتباطؤ النمو الاقتصادي في أوروبا في السنوات الأخيرة.
إن تهديدات ترامب أثارت بالفعل مناقشات بين الزعماء الأوروبيين حول إعادة التفكير في استراتيجيتهم.
لقد حان الوقت لأوروبا أن تفكر في مسار أكثر استقلالية”. “إذا لم تعد الولايات المتحدة تتعاون كما كانت من قبل، فسوف تحتاج أوروبا إلى إعادة تجميع صفوفها، والاعتماد بشكل أكبر على نفسها، وتحمل حصة أكبر من العبء. وهذا هو المسار الوحيد القابل للتطبيق للمضي قدمًا
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس خلال اجتماعهما في باريس
أكدا على الحاجة إلى أوروبا أقوى وموحدة لمواجهة التحديات العالمية الناشئة، بما في ذلك عودة ترامب إلى الولايات المتحدة. رئاسة. وقال ماكرون في مؤتمر صحفي مشترك: “الأمر متروك للأوروبيين وبلدينا لتوطيد أوروبا موحدة وقوية وذات سيادة
إن حالة عدم اليقين المحيطة بمستقبل أوروبا والولايات المتحدة. بعد فوز ترامب إلى أنه على الرغم من أن فترة ولايته قد تستمر أربع سنوات فقط، إلا أن تأثيرها على العلاقات عبر الأطلسي قد يستمر.
