الفلسطينية نويل خرمان: عبرت عن جمال موطني في “حيفا”

تجربة جديدة تخوضها الفنانة الفلسطينية نويل خرمان، من خلال طرح أغنيتها الجديدة التي تحمل اسم “حيفا”، حوّلت فيها كلماتها إلى رسالة مفتوحة للتعبير عن اشتياقها وحبها الشديد لموطنها ورغبتها في العودة إلى أهلها وأحبائها في مدينة حيفا بفلسطين، فكانت الأغنية بمثابة فرصة للتعبير عن مشاعر كل شخص عانى الغربة وترك وطنه، بسبب الأزمات السياسية والاجتماعية.
وتؤكد الفلسطينية نويل خرمان لموقع “القاهرة الإخبارية”، أن السبب وراء حماسها لتقديم أغنية “حيفا” يرجع إلى اشتياقها لذكرياتها وأهلها وأصدقائها في مدينة حيفا، إذ تقول: “ما دفعني لتقديم أغنية “حيفا” هو أنني ولدت وترعرعت في هذه المدينة، لكن الظروف أجبرتني لمغادرتها وصرت بعيدة عنها منذ ما يقرب 5 سنوات، لكن مهما سافرت وذهبت إلى بلدان عديدة يظل جمال حيفا وأهلها لا يقارن بأي شيء آخر”.
وتضيف: “عندما كنت أعيش في مدينة دبي شعرت وقتها بالوحدة رغم أن البلد كبير، وتذكرت حينها أهلي وأصدقائي وجمال حيفا وذكريات البحر والطبيعة، التي تميز هذه المدينة فشعرت بالحنين وقررت أن أكتب هذه المشاعر المختلطة بين الرغبة في العودة وحبي الشديد لـ”حيفا” وعدم قدرتي على العيش فيها بسبب الأزمات السياسية والاجتماعية، فكانت مشاعر مُعقدة حاولت ترجمتها إلى كلمات، لتصبح تجربة شخصية عبرت فيها عن مشاعري تجاه موطني وأهديتها لكل شخص يشعر بالغربة وسافر من بلده سواء من فلسطين أو أي بلد آخر”.
فترة توقف
تشير نويل خرمان إلى أن كواليس تحضير أغنية “حيفا”، كانت سريعة للغاية، قائلة: “الأغنية كُتبت في بداية عام 2024، وتحضيرها كان سريعًا للغاية لأنها نابعة من القلب وتحكي عن مشاعر صادقة، لذا كتبت بطريقة عفوية وسريعة، وصورت الفيديو كليب في فلسطين حتى تتكامل فيه الصورة مع الكلمات التي تصف العلاقة بالموطن وتفاصيله التي نحملها أينما نذهب”.
وتضيف: “رسالتي من الأغنية تسليط الضوء على جمال “حيفا” لأن هناك أناسًا كثيرة لا تعرف جمال وطبيعتها وتسمع عنها فقط، لكنها لا تستطيع السفر لها، فأحببت أن يرى العالم كله مدى جمال المدينة وأهلها، ويشعروا ولو للحظة أنهم داخل هذه المدينة الجميلة من وراء الشاشة، فهذه التجربة عبرت عن أناس كثيرة ولمست قلوبهم ومشاعرهم، خصوصًا أهل “حيفا” الذين يحبون مدينتهم ولا يستطيعون العيش فيها”.
وتابعت: “صار لي فترة كبيرة متوقفة عن طرح الأغنيات بسبب الأحداث التي تحدث في فلسطين، وهذه التجربة كانت بمثابة الفرصة للتعبير عما أشعر به ولا أستطيع التعبير عنه، بسبب المحدودية وعدم قدرتي على التعبير عما يحدث في وطننا، لأنني أعيش بالداخل في فلسطين، لذا هذه التجربة قريبة من قلبي للغاية وجاءت في الوقت المناسب، فعلاقتي بوطني مُعقدة للغاية لذا أتمنى أن تنتهي هذه الأمور ونكون كفلسطينيين قادرين على العيش فوق أرضنا دون خوف”.
الفن رسالة
تحرص الفنانة الفلسطينية على ترك بصمة مميزة في كل أغنية تقدمها للجمهور، إذ تقول: “أحرص دائمًا على تقديم ألحان تميزني عن غيري وتكون فيها بصمة مختلفة، كما أنني في الموضوعات أتطرق إلى تجارب حياتية تعبر عن نفسي ومشاعري وهذه التجارب تلمس كثيرًا من القلوب بل تصادف أن يكونوا مروا بمثل هذه المواقف فتكون الأغنية صادقة وقريبة من الجمهور”.
وتضيف: “للفنان دور مهم في دعم القضايا المجتمعية والتعبير عن مشاعر الإنسان بكل صدق وعفوية، لأن في النهاية الفن رسالة تُقدم للجمهور، ولا بد على كل فنان أن يستغل تأثيره في التعبير عما يشعر به الإنسان وتوعيته، خصوصًا وقت الأزمات والحروب”.
وتابعت: “طموحي كبير في عالم الفن وهدفي الوصول للعالمية وترك تأثير قوي في قلوب الجمهور بالعالم، وحاليًا في مرحلة اكتشاف ذاتي لتقديم الأفضل والتعاون مع كبار الملحنين والموزعين والمطربين، حتى أقدم أغنيات مختلفة ولها بصمة تُميزني عن غيري”.