الفنان مينا التوفيقي يشارك فى معرض القاهرة الدولي للكتاب  في دورته ال56

 

شارك الفنان التشكيلي  الباحث مينا التوفيقي  في معرض القاهرة الدولي للكتاب  في دورته ال 56   هذا العام  بعملين  في مجال رسوم قصص الأطفال  من انتاج دار عين حورس للنشر والتوزيع

العمل الأول بعنوان ( لماذا لا ينظر أسر إلى ياسر؟ )  للكاتبة الدكتورة علياء ابراهيم

هذا العمل الذي تبنت فكرته علاج مشاعر الغيرة عند اخوان الأطفال ذوي القدرات الخاصة

والعمل الثاني بعنوان ( من يسرق دجاج امي؟ ) للكاتبة هند خلاف

الذي تبنت فكرته علاج مشكلة تسرع الحكم على الآخرين عند الأطفال

وأثناء حوارنا مع الفنان حول مجال  رسوم قصص  الأطفال وأهم الفنانين الشباب اللذين تركوا بصمه قوية  في هذا المجال  وجه الفنان مينا التوفيقي كل الشكر لفنان قصص الاطفال  العالمي ( علي الزيني ) على ما اضافه للمجال واعماله الملهمه لكل محبي هذا النوع من الفنون  فهو يعتبر من  اهم الفنانين الشباب في هذا المجال و الذي بدأت اعماله في الوطن العربي حتى وصلت إلى دور النشر الأمريكية فهو من الفنانين القلائل اللذين تميزت اعمالهم بالتنوع في الاسلوب والثراء البصري من ناحية التفاصيل في رسم  مشاهد القصص.

وعند سؤال الباحث عن مجال رسوم قصص الأطفال من الناحية الفنية الأكاديمية  قال :

ان تصميم قصص الأطفال من الفنون البصرية والأدبية التي تهدف إلى تقديم محتوى ترفيهي وتعليمي يعزز خيال الطفل وينمي مهاراته الفكرية واللغوية.

يدمج هذا الفن بين النص السردي والرسوم التوضيحية بطريقة تسهم في إيصال الأفكار والمشاعر بطريقة جذابة وسلسة. و يعتمد تصميم قصص الأطفال على مجموعة من الأسس الفنية والنفسية التي تراعي خصائص الفئة العمرية المستهدفة، مما يجعله مجالًا يتطلب إلمامًا بالجانب التربوي والفني على حد سواء

فن تصميم قصص الأطفال هو عملية دمج بين السرد البصري واللغوي لخلق تجربة قرائية ممتعة ومؤثرة. يشمل هذا الفن كتابة النصوص، رسم الشخصيات، وتخطيط الصفحات بطريقة تجذب انتباه الطفل وتحفّز تفاعله مع القصة. يعتمد تصميم القصص على

* الأسس الفنية لتصميم قصص الأطفال

وضوح الفكرة: يجب أن تكون القصة بسيطة ومباشرة مع الحفاظ على عنصر التشويق.

الشخصيات: تُصمم شخصيات جذابة وقريبة من عالم الطفل، بحيث تكون قادرة على تحقيق التفاعل العاطفي مع القارئ.

* العناصر البصرية والتصميمية

الألوان والخطوط: تُستخدم ألوان زاهية لجذب انتباه الطفل في الفئات العمرية الصغيره خصوصا ، مع خطوط واضحة لسهولة القراءة.

تصميم الشخصيات: يجب أن تكون الشخصيات مرنة ومعبرة عن المشاعر، مما يساعد الطفل على التفاعل مع القصة.

التناسق بين الصورة والنص: يُراعى أن تكون الرسوم مكملة للنص وتعزز الفهم بدلاً من أن تكون مجرد زينة.

تخطيط الصفحة: يراعى التوازن البصري بين النص والصورة لتوجيه تركيز الطفل وتحقيق التفاعل المطلوب

كما يجب أن تأخذ القصص في الاعتبار النمو العقلي والعاطفي للأطفال، وتشمل الاعتبارات التالية:

التناسب مع المرحلة العمرية: تختلف احتياجات الأطفال في كل مرحلة عمرية، فقصص الأطفال الصغار تعتمد على الصور أكثر من النصوص، بينما يزداد الاعتماد على الحبكة المعقدة مع تقدم العمر.

تعزيز القيم الأخلاقية والاجتماعية: يجب أن تتناول القصص موضوعات تعزز الفضائل مثل التعاون، الصداقة، الصدق، والمثابرة.

تحفيز الخيال والإبداع: يُفضَّل استخدام عناصر خيالية تعزز من قدرة الطفل على التفكير الإبداعي وتوسيع مداركه.

التفاعل والاستجابة العاطفية: تصمم القصص بحيث تثير مشاعر الفرح، الحماس، أو التعاطف، مما يساعد الطفل على فهم مشاعره ومشاعر الآخرين.

و تنقسم قصص الأطفال إلى عدة أنواع، لكل منها أسلوبه التصميمي المميز:

القصص المصورة: تعتمد على الرسوم بشكل أساسي مع نصوص قصيرة ومبسطة.

القصص التفاعلية: تستخدم تقنيات حديثة مثل القصص الرقمية والتطبيقات التي تشجع الطفل على المشاركة في القصة.

القصص التعليمية: تهدف إلى تعليم مهارات أو مفاهيم علمية وأدبية بطريقة ممتعة.

القصص الفلكلورية والأسطورية: تستلهم الحكايات الشعبية بأسلوب يتناسب مع عقلية الطفل المعاصر

يُعد تصميم قصص الأطفال فنًا يجمع بين الجمال البصري والثراء اللغوي، ويهدف إلى تنمية الطفل فكريًا وعاطفيًا. يعتمد نجاح القصة على توازن بين النصوص والرسوم، مع مراعاة الأسس النفسية والتربوية التي تضمن تحقيق الأثر المطلوب. في ظل التطورات التكنولوجية، أصبح تصميم قصص الأطفال مجالًا متجددًا يواكب احتياجات الجيل الجديد ويُسهم في تكوين قرّاء شغوفين مدى الحياة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى